أمهات يرفضن حفلات البيجاما المدرسية.. ومعلمات: نشاط يكسر الرهبة

أقبل في السنوات الأخيرة عدد من رياض الأطفال ومدارس البنات بمختلف المراحل الدراسية، لاسيما الأهلية والخاصة منها على الاحتفال ب «يوم البيجاما» أو مايُطلق عليه بحفلات البيجاما.
حيث اعتادت فتيات الغرب على تخصيص يوم لدعوة بعضهن البعض في منزل واحدة منهن، بشرط إرتداء البيجاما ومن ثم المبيت عند صاحبة الدعوة، إلا أن هذا التقليد وصل للمدارس كنوع من أنواع النشاطات الترفيهية.
بدورها، استطلعت «جهينة الإخبارية» آراء بعض الأمهات والمعلمات إزاء هذا التقليد الجديد في المنطقة، والتي تباينت بين مؤيدة ومعارضة.
ذكرت المعلمة سارة التي تعمل في أحد رياض الأطفال بمدينة الدمام، أن الأطفال يستمتعون بالأنشطة الترفيهية فمن المهم استغلال الأنشطة في تعليم الأطفال فيما ينفعهم ويرغبهم بالمداومة على حضور فصولهم ودروسهم.
وبينت أن هناك الكثير من الاحتفالات العالمية الغربية التي من الممكن الإستفادة منها عبر إحيائها وتعزيز الأطفال بالمعلومات حولها، مستنكرة المهاجمين لمثل هذه الاحتفالات والإدعاء بأنها محرمة وماشابه، وقالت: ”يمكننا تغيير بعض الأفكار بما تناسب عاداتنا وديننا وليس إلغاء إحياء المناسبة تماما“.
وشاطرتها الرأي المعلمة «أ. الخضير» التي احتفلت مع طالبتها مؤخرا بيوم البيجامة، ”استمتعت مع الأطفال وشعروا بالفعل أن الروضة هي بيتهم الثاني من خلال لبسهم لملابس مريحة مثل البيجاما وأسقطت عنهم الرهبة نحو مكان الدراسة“، مضيفة: ”تعلم الأطفال أذكار وأدعية ماقبل النوم، وتبادلوا قراءة قصص ماقبل النوم واستخرجوا منها الفوائد والحكم وكذلك أهمية الاهتمام بنظافة الأسنان وترتيب السرير“.
وأكدت المعلمة آيات مكي أن الفعاليات الترفيهية للطالبات لاسيما الصفوف الدُنيا بالابتدائية، تكسر حاجز الرهبة والخوف من المدرسة خاصة أنه يُعد مكان جديد ومرحلة جديدة عليهن، مشيدةً بالمدارس التي تُشرك طالباتها في الأنشطة التي تشعرهن بالإنتماء للمدرسة ومحيطات علما بما يحدث في العالم من برامج إيجابية.
ومن جهة أخرى، عبرت ميسورة سعد - أم لطفلتان - لـ «جهينة الإخبارية» عن رفضها القاطع للإحتفال بيوم البيجاما ومايُرتدى فيه، مبينة أنها تعلم بناتها على لبس ماهو أنيق أمام الآخرين ولكل مكان لبسه الخاص فيه، وقالت: ”البيجاما مخصصة للنوم وارتدائها في المنزل وليس خارج المنزل وأمام الآخرين“.
ولفتت أم أريج إلى أن تعويد الفتيات على لبس البيجاما خارج المنزل يعطيهم إنطباع بأن لبس ملابس النوم أو البيت، أمر عادي وطبيعي بأن يُلبس في الخارج، واصفة ذلك بأنه ينافي مبادئ الإتكيت، وقالت: ”نحن ننتقد الرجال الذين يلبسون ثوب البيت ويخرجون به لأداء الصلاة في المسجد، فكيف نعلم ونعود صغارنا على لبس البيجاما والتنزه بها في الخارج“.