سيدات: الاستعداد لقيادة السيارة يصطدم بتهور السائقين والشوارع الغير المؤهلة

اتفقت سيدات في المجتمع على الاستعداد لقيادة السيارة رغم ضعف التشجيع من الاهل، والتخوف من تهور السائقين، والزحام، والشوارع غير المؤهلة، وقلة الخبرة في حال تعطلت المركبة، وقمن بالاستعداد بارتياد مدارس خاصة للتدريب، وذلك عقِب صدور الامر السامي في 26 سبتمبر الماضي والذي يقتضي بمنح النساء رخص القيادة في شوال المقبل.
وقالت اناهيد الشاوي ان حلم القيادة لطالما راودها وأبكاها، لأنها لاتحب تأجيل الامور.
وترى ان المرأة شريك للرجل في القيام بالمسؤوليات، ورغم تحفظ الزوج في البداية بعد قرارها للانضمام الى مدرسة لتعليم القيادة في البحرين، الا انها حظيت بدعم العائلة ومساندتها وقد احتفلوا سويا بعد حصولها على الرخصة.
وأضافت: ان طبيعة الشوارع، والزحام، وهمجية السائقين، قد تحد حركتها في المشاوير الضرورية والقريبة من المنزل في البداية.
وذكرت المعلمة بشرى المهنا ان سبب التحاقها بمدرسة لتعليم القيادة في البحرين، يعود لحبها القيام على حاجاتها وحاجات عائلتها بنفسها، رغم بعض التحفظ وضعف التشجيع من الاهل والزوج لخوفهن من خوضها للتجربة، بالاضافة الى بعض مخاوفها الشخصية في عدم اتقان المهارة.
وتحظى الناشطة مها البن صالح على التشجيع والدعم من الزوج في التدرب على القيادة في مدينة البحرين، وتقول: ”على الرغم من عدم وجود مدارس تدريبية لنا في حال خلل في المركبة، ونظرة المجتمع المحبطة للقرار، والشوارع غير المؤهلة الا ان فتياتنا بحاجة الى من يشق لهن بداية الطريق“.
وانضمت الدكتورة نجاة النزر الى مدرسة لتعلم القيادة لاستخراج رخصة بديل المنتهية لديها، وقالت: ”انا ولية امري وعائلتي تدعمني، غير انها ترى في التعليم المتأخر، وعدد الساعات المطلوبة من المرأة اجتيازها والمحددة ب90 ساعة مبالغ فيه، اضافة الى تهور السائقين الرجال مما قد يعطل الكثيرات عن قرار القيادة“.
وترى الكاتبة امنه بوخمسين الحاصلة على رخصة للقيادة من امريكا، ان الصعوبة تكمن في البداية في الفترة الانتقالية في المجتمع ومايصاحب ذلك من تعثر، اضافة الى التخوف من بعض التصرفات كالتهور وسوء المعاملة، والتحرشات.
وتنتظر الناشطة الاجتماعية سهام البوشاجع افتتاح مدارس لتعليم القيادة في البلد، ولاترى ان هناك عوائق حقيقية لقيادة المرأة للسيارة الا فيما يتعلق بالموروث الاجتماعي.
وتفضل الدكتورة فريال الرشيد وجود السائق الخاص في بدايات تطبيق القرار اذا كان السائق أميناً ونبيهاً.
وترى ان وجود رب الاسرة وعدم الاعتماد على السائق في المشاوير العائلية مهم لترابط وتقارب أفراد العائلة فكريا وعاطفيا، ولإشاعة روح الأمان والطمأنينة.