عضو هيئة كبار العلماء يطالب بالضرب في المدارس... ومغردون يرفضون العنف

طالب عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، الدكتور عبدالله المطلق، بعودة عقوبة الضرب إلى المدارس وأن تكون صلاحيتها محصورة بيد قائد المدرسة ووكيلها فقط.
وشدد في برنامج ”استوديو الجمعة“ بإذاعة ”نداء الإسلام على أن وجود نوع من الأدب“ العقوبة" مقنن ومحدد عند إدارة المدرسة ضروري من أجل كسر تعالي بعض الطلاب.
ودعا إلى أن "يكون خضوع الطالب للمعلم شبيهًا بخضوع المتدرب في الشؤون العسكرية للمدرب.
في المقابل؛ استنكر مغردون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» هذه المطالبة؛ مشددين على رفضهم «بشدة» اللجوء إلى العنف في المدارس.
ورأى استشاري النمو والسلوك بمستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور حسين الشمراني أن الضرب حيلة العاجز، ممن لا يفقه في أساليب التربية وطرق تعديل السلوك.
وشدد المحامي عبد الرحمن اللاحم أن هذا المطلب يعد دعوة صريحة لتعطيل الأنظمة التي تجرم تعنيف الطفل «نظام الحماية من الايذاء ونظام حماية الطفل والاتفاقيات الدولية».
وأكد على أنه يحمل تحدي لسلطة الدولة التي جرّمت التعنيف؛ منوها إلى وجود سلطة تشريعية في الدولة هي التي تصدر الانظمة.
وقال اللاحم أن تعنيف الطفل «نفسياً وبدنياً»؛ جريمة في كل مكان في الارض وهناك اتفاقيات دولية انضمت لها المملكة في هذا الشأن مشددا على أن هذه القضية ليس فيها رأي.
وقال سامي المدخول: أن المتخصصون في مجال علم النفس التربوي يذكرون أن الضرب في المدراس يزيد من حالات الإكتئاب بين الطلاب ويتسبب في زيادة حالات التنمر خصوصاً بين طلاب المراحل الابتدائية.
وتابع مردفا بالقول: أن الضرب يضعف التحصيل العلمي ويلغي حِس الابداع بسبب الشعور بالخوف وعدم تقدير الذات.
وانتقد طالب الماجستير خالد عبد العزيز أسلوب الضرب؛ مبينا أن الدول المتقدمة في التعليم لم تتقدم بالضرب والجلد.
وطالب في الوقت نفسه بتكوين بيئة مناسبة للتعليم ووضع استشاريين نفسانيين لكل طالب ومراقبة سلوك الطالب طول العام؛ مبينا أنه إذا كان الطالب سيء السلوك فهناك الف طريقة للعقاب غير الضرب الذي يزيد من المعاناة.
واستشهدت المغردة سارة بإحدى الدراسات التي تنص على أن ضرب الأطفال يجعلهم أقل ذكاء ونجاحا وأكثر عرضة للانحرافات الجنسية؛ ولذا الدول التي لا تمنع ضرب الصغار أهلها أقل ذكاء من الدول التي تمنع الضرب.