حملة ”التبليك“ تفقد مشاهير التواصل الاجتماعي آلاف المتابعين

واصل نشطاء تويتر حملة ”تبليك“ مشاهير السوشيل ميديا، مطالبين بإعادة ضبط سلوكيات الحسابات الإعلانية ونشر الوعي بين مستخدمي برامج التواصل الاجتماعي، مشيرين الى ان حملتهم نجحت في اقناع عشرات آلاف الاشخاص بالتوقف عن متابعة عدد كبير من أولئك المشاهير بسبب المتوى السلبي الذي يقدمونه لجمهورهم.
وتزايد رواج الحملة التي ابتدأت منذ عدة أيام متخذا موقفا مضادا ومن يرى أنها حرية شخصية أحيانا أومشككا في دوافعها أحيانا أخرى باستهداف أسماء محددة.
وتفاعل كتاب وصحفيون بنشر مقالات مؤيدة للحملة ومنتقدة بعض المشاهير الذين تجاوزوا الحد في عرض المادة التافهة وبث السخافات وخداع الآخرين والتي على أثرها فقد عدد منهم كثيرا من المتابعين.
وأكدت الكاتبة سميرة القرشي في مقالها ”حان الوقت أن نعيدهم سيرتهم الأولى“.
وقالت أن ما يقوم به شبابنا اليوم من ترندات حملات تبليك لحسابات مشاهير السوشل ميديا ظاهرة صحية ودلالة على وعي المجتمع ومؤشر أننا أصبحنا أكثر نضجاً، وأننا جميعاً في مركب جيل مثقف سيصل بِنَا إلى بر رؤية 2030 بأمان.
وقالت ”هؤلاء الفارغين“.. ”إن صح التعبير أثروا على مجتمعنا سلباً وعلى أبنائنا نفسياً وفكرياً بل وتعدى الأمر إلى ثقافيا.. لقد خلقوا لدى أبنائنا حالة من عدم الرضا، والتضجر من حياتهم المرفهة التي كُنا نحلم بها أيام مراهقتنا ونرضى ولو بجزء يسير منها“.
وكتب الكاتب الدكتور عبدالرحمن الشلاش في مقاله بصحيفة الجزيرة بعنوان ”تبليك مشاهير التفاهة“.
وذكر ان ”استعانة الجهات المحترمة والرسمية بهم ودعوتها لهم تعني مصادقتها الرسمية ورضاها عن تصرفاتهم وهو ما سرب لمحدودي الفهم إحساسا بأن ما يفعله هؤلاء هو الصحيح“.
وبين أن طريق النجومية يبدأ من حيث بدأ هؤلاء وهو ما شجع على «صناعة التفاهة» ومتابعة التافهين وتحويلهم لقدوات وانتظار مقاطعهم بشغف والجري وراء إنتاجهم الرديء ونشره في المواقع والقروبات“.
ومن جانبه، قال المتحدث الإعلامي عن حملة تبليك المشاهير فهد بن سعد: ”إن الحملة ستستمر لنشر الوعي للمجتمع وإلغاء متابعة من يستغل متابعينه ومن يضيع وقتنا ومن يحرّض على عادات سيئة وألفاظ بذيئة ومن لم يخدم مجتمعه“.
وأضاف مبينا ”إنه لايوجد لهم دور اجتماعي وإنما استغلال أحيانا للطفولة من بعض الأمهات“.
وأشار الى أن الشراكة المجتمعية هي الإعلان الحقيقي والمسوّق والداعم الأول بالتعاون مع الجمعيات الخيرية وتقديم خدمات مخفضة لمستفيدي الضمان وتوظيف السعوديين وذوي الإعاقة.
وعد مغردون الحملة بمثابة معركة الوعي وأنه لامكان فيها لراكبي موجة العاطفة العازفين على وتيرة الظلم وأنه لم يتبقى لهؤلاء المشاهير سوى تأليف دراما من أجل عدم خسارة المتابعين.
كما اعتبرها آخرون بأنها ”أحلى حملة في تاريخ تويتر منذ تأسيسه داعين لمقاطعة المنتج والجهة التي أعلنوا لها“.
ومن جهة أخرى، عملت الحملة على إنشاء حساب بمسمى ”لجنة انضباط مشاهير الفلس“ ليكون منطلق دائم للجميع لإعادة ضبط سلوكيات الحسابات الإعلانية، ونشر الوعي بين مستخدمي برامج التواصل الإجتماعي وصنع بيئة آمنه للصغار والأجيال القادمة.
وقدم النشطاء اعتذارا بإسم الشعب السعودي لكافة المبدعين والمفكرين والطموحين والعباقرة الذين لم يعيروهم كامل الاهتمام ولم يمنحوهم إلا القليل من أوقاتهم وقالوا ”انجرفنا خلف المتصنعين والمتصنعات واليوم نعلنها يدا بيد حملة كبيرة ضد الحمقى“.
ومن جانب آخر، رافق حملة التبليك حملة مضادة سرعان ما خفتت متبنية الدفاع عن المشاهير ومتذرعة بأن الحملة أنشئت من باب الحسد.