رجل دين: 70% من حالات فشل عقود النكاح سببها المرأة

أكد الشيخ عبدالله النمر أن 70 % من حالات الفشل في عقود النكاح سببها المرأة، وذلك لعدم تفعيل دورها الفطري في الموائمة.
جاء ذلك في المحور الفقهي الذي قدمه ضمن برنامج تأهيل الفتيات والشباب المقبلين على الزواج أمس الإثنين، بتنظيم رفاه للدراسات والتنمية الأسرية بمدينة سيهات.
وذكر الشيخ النمر أن الزواج حالة نفسية طبيعية تولّد حالة من السكن والاطمئنان، ووصفها بالاستسماد الحيوي الذي ينتج عنه علقة ولحمة خاصة من السكينة والود.
وأشار إلى بعض النصوص الدينية التي تتحدث عن موضوع الزواج ونصح بالاستفادة منها، وعدم النظر اليها على انها استعراض تاريخي.
واوضح ان العلاقة الزوجية تم التأصيل لها وصياغتها بدقة اثناء البعثة النبوية، في بيت السيدة فاطمة والإمام علي ، وهي لاتقل اهمية عن تأسيس محور بناء الامة والمجتمع والدولة، من قبل الرسول ﷺ، فمن خلال تلك العلاقة تتشكل الاجيال القدوة كما يريدها الاسلام.
ولفت إلى أن تلقين احكام العقد وتعليمها لا يكفي، وان تلك الاحكام تحتاج لتتحول الى قيم، وتكتسب كمهارة الى ممارسة.
ووصف عقد النكاح بالهيكل العظمي الذي تقوم عليه الحياة الزوجية، ورغم بساطته فلا بد ان تبنى استراتيجيته ويضاف له بما ينم عن وعي وللمدى الطويل، بالنظر في كل الحيثيات، وبما يشيع الصالح العام لكلا الطرفين.
واشار الى الحقوق العامة لكلا الزوجين والمتمثلة في حق الفراش واستئذان الزوج في الخروج من قبل الزوجة ومايترتب على هذه الامور من تهيئة واستعداد تصل الى اسئذان الزوج في صيام التطوع، كما تتمثل في النفقة ”سد جوعتها، وستر عورتها، وغفران زلتها“ من جانب الزوج للزوجة.
واوضح ان توزيع الادوار والمسؤوليات على كل من الزوج والزوجة ليست تشريفا لاحد منهما على الاخر، بقدر ماهي توزيع مسؤوليات ومواهب مبني على اساس عقلائي اداري سياسي عائلي.
وانتقد حالة التبتل لدى البعض سواءا بنية عبادية او للهروب من مسؤوليات الزواج، واشار الى قدرات الزوجين في ايجاد حالة الانسجام في حياتهما من خلال ما اودعه الله في المرأة من رقة وعذوبة قادرة على امتصاص وتذويب وتليين خشونة الرجل، والمبنية على اساس ما يتطلبه دوره من قوة ومتانة في الشخصية لتحقيق الاعتدال والاستقامة.
وذكر ان الاخلاقيات بين الزوجين مسألة حساسة، وتحتاج الى توافق ورغبة من الطرفين في انجاحها وعدم الممانعة في ذلك، لافتا الى ضرورة الاستعلاء على الحالة الفردية للوصول بها الى الحالة الاجتماعية والعمل كفريق للوصول بها الى حالة النجاح.