طبيب: الزواج المستقر يقلل نسبة المشاكل القلبية والنفسية

أوضح الطبيب محمد سنبل الاثار الصحية الايجابية للزواج لـ 57 مقبل ومقبلة على الحياة الزوجية، وذلك أمس الأحد في المحور الصحي ضمن برنامج تأهيل الفتيات والشباب المقبلين على الزواج الذي تنظمه رفاه للدراسات والتنمية الأسرية بمدينة سيهات.
وذكر سنبل أن الزواج يقلل من نسبة المشاكل المؤدية للموت كالمشاكل القلبية، والسرطان، كما انه يحافظ على الصحة النفسية والعقلية في ابعاده لامراض كالزهايمر «الخرف»، والاكتئاب والقلق والتوتر، لافتا ان الزواج غير المستقر يؤثر في حدوث الجلطات، ومشاكل القلب.
وتحدث عن دور الهرمونات الذكرية والانثوية في الرغبة الجنسية عند الطرفين، والمتمثلة في هرمون التستيرون والاستروجين، وان اي خلل في تلك الهرمونات يؤثر في عملية التواصل بينهما.
وتطرق الى بعض الاجراءات التي تقلل مشاكل ليلة الدخلة ومنها: اخبار الزوجة للزوج بموعد دورتها الشهرية اذا كانت تصادف نفس تلك الليلة، او محاولتها تاخير موعد الدورة بتناول دواء بوصفة طبية، او تنظيمها اذا كانت بحاجة لذلك.
وشدد على اهمية زيارة طبيب الاسنان لعلاج الالتهابات المسببة لروائح الفم الكريهة، لافتا إلى ان بعض السيدات تحمل سريعا وحينها لن تتمكن من تناول اي علاج.
ونصح بترك التدخين ليس بسبب رائحته المزعجة فقط، أو ايذاء الطرف الاخر صحيا اذا كان مصاب بالربو فقط، بل الى ما يسببه من ضعف جنسي للرجل.
وأكد على ضرورة اخذ اللقاحات اللازمة لبعض الامراض كالربو وفقر الدم المنجلي وامراض المناعة بشكل عام، والتي تؤثر على بذل المجهود، وتودي لبعضهم بالوفاة - لاسمح الله -.
ولفت الى ضرورة تناول السيدات لحمض الفوليك قبل نية الحمل بشهرين او ثلاثة لأنه من الفيتامينات الضرورية التي يقي من التشوهات التي قد تصيب الاجنة، حيث ان جهازهم العصبي يتكون قبل اكتشاف المرأة للحمل.
وحذر الرجال من اخذ اي اعشاب بغرض زيادة الفحولة كحجر النار ودهن الافعى، لماتسببه من مشاكل وحساسية لحالات كثيرة وردت الى العيادات، والامر كذلك بالنسبة للنساء حين تستخدم كريمات للمرة الاولى فتصيبها بحساسية تحرجها، وتمنع من اقامة العلاقة.
وتطرق الى بعض الاعتقادات الخاطئة بليلة الدخلة ومنها: ان تتم العلاقة كاملة في نفس الليلة، مشيرا الى تعب الزوجة والذي يؤثر على استجابتها وقلة الافرازات المساعدة في مرونة عضلتها، ويتسبب في حدوث جروح لديها.
وتحدث عن بعض المعتقدات الخاطئة مثل نزول قطرات دم من رحم المرأة كدليل على الشرف، لافتا إلى الانواع المتعددة لغشاء البكارة لديهن، والبعض لاينزل منهن الدم إلا بعد عدة ايام.
واشار الى اهمية عملية التهيؤ والاستعداد قبل الشروع في الاتصال بين الزوجين، لافتا الى الفروقات في النظر للعلاقة الحميمة، وقال: ”بينما تركز المرأة على المشاعر من الكلام الحلو والمداعبات، وهو ما يهيئها للعلاقة، ينجذب الرجل الى شكل المرأة ولباسها والذي ليس بالضرورة ان يكون عاريا بل قد يكون قريب من الاحتشام“.
داعيا الى ضرورة مراعاة الحاجات الانسانية للرجل في ذلك حتى في فترة النفاس بطرق يتفق عليها الزوجين، مشددا على ابتعاد الزوجين عن العلاقة اذا كان احدهما مصابا بالالتهاب خشية انتقال العدوى، منوها الى ان مصدر الالتهاب قد يكون من استخدام الليزر ودورات المياه العامة.
واشار للوسائل التي قد تقتل الرغبة بين الطرفين ومنها: قلة الثقه الناتجة من عدم استئذان الزوجة الزوج قبل الخروج والذي يولد لديه الشك في سلوكها، وعدم الثقة بالجسد كما يحدث لبعض السيدات نتيجة التغير بعد الولادة، الانشغال بالدراسة ونحوها، السمنة، مشاكل الانتصاب وغيرها.
وتطرق الى موانع الحمل ومنها الرضاعه الطبيعية، واستخدام الواقي الذكري، والحبوب، واللولب وبيّن ان الاخير هو افضلها من ناحية المنع، واشار الى ان الدراسات اثبتت ان الحبوب مفيدة صحيا للمرأة خاصة اثناء تناولها لها في السنة الاولى، ولم تجري دراسات على مدى اطول لمعرفة مدى استمرارية ايجابياتها في ذلك الجانب.
ونوه الى ضرورة تعرف السيدات على ايام الخصوبة والتي تزداد فيها نسبة حدوث الحمل، ويفيدها ذلك في حال ارادت الحمل او اجتنابه، وكذلك اهمية اختيار موانع الحمل الاكثر وقاية اذا كان الطرفين متفقان على التأجيل.
وتحدث عن بعض المشاكل عند الرجل كسرعة القذف والذي يكون طبيعيا في الايام الاولى من الزواج، الا انه يستدعي استشارة طبية في حال استمراره، ولفت الى ان اكثر اسبابه بداعي نفسي، مشيرا الى بعض الازمات التي تمر بها المرأة ويجب مراعاتها اثنائها: اوقات العادة الشهرية، وهي حامل، وفي النفاس.
وأكد على ضرورة الانتباه الى اهمية التغيير والتنويع في طرق الجماع لاستمرارية الحياة الزوجية، ومعرفة مايحب الطرف الاخر، لافتا ان مشوار الحياة الزوجية طويل ولكي يستمر فانه يحتاج الى تنازلات، وتضحيات، والى احترام متبادل.