السيد الحسن يحذر من الانصياع ”للمزاج العامي“ في الأطروحات المنبرية الإسلامية
حذر السيد كامل الحسن من الانصياع للمزاج العامي في الأطروحات المنبرية على الصعيد الإسلامي من الطائفتين، داعياً أرباب المنابر إلى احترام العقول والاعتماد على المصادر الموثوقة في الطرح.
ورفض شيوع العقلية الأمية وسيادة المزاج العام في المجتمع، منبهاً لضرورة السيطرة عليه لكيلا تصل الأمة إلى انتكاسة.
وأرجع سيطرة المزاج العامي على ساحة الأمة الإسلامية والشيعية للخوف المبالغ من هذا المزاج، مفيداً أنه من الخطأ وضع اعتبار للمزاج العامي كونه يؤدي لانقراض معالم الدين.
كان ذلك في محاضرة «خطورة إتباع المزاج العامي» ليلة التاسع من عاشوراء الحسين بجامع الإمام الباقر في صفوى.
وحذر من الثبوت والابتعاد عن منطق العقل والحياة والسكوت عن المزاج العامي وانفلات العادات والتقاليد في مجتمعاتنا، مشدداً على إصلاح عقلية المزاج العامي.
واعتبر السيد الحسن أن إقامة الفواتح في العشرة الأولى من محرم الخاصة بالإمام الحسين من مغالطات المزاج العامي وإن كانت الفاتحة تحتوي على القراءة الحسينية، وأنه منافياً لآداب الأئمة
.
ونوه أن مأتم عقد للحسين يختلف عن مأتم عقد لفاتحة أحد المؤمنين، داعياً إلى إقامة الفواتح بعد العشرة كي لا تزاحم مجالس الإمام الحسين.
وأوضح أن المزاج العامي لا يفرق بين العلاقة العاطفية والموضوعية في تعاملهم مع المعصوم، مضيفاً أنهم يتعاملون مع المعصوم عاطفياً لا منطقياً على خلاف سيرة الأئمة عليهم في تربية أصحابهم.
وأفاد السيد الحسن أن الطرح الدعوي قاصر وناقص وهذا ما أدى إلى انتشار الإلحاد بين الشباب.
ولفت أن منشأ ”المزاج العامي“ هو الرياء والمظاهر، وهو يشكل فراغ فكري لا يعتمد على الثوابت وإنما يعتمد على الاختراع.
وفرق بين الخطاب الإسلامي الثابت المقدس الذي لا يتغير لعصمته، وخطاب المسلمين كونه نتاج فكري اجتهادي غير معصوم.
وبين السيد الحسن المزاج العامي أنه الفكر المتناقض مع نصوص القرآن والسنة، ولا يفكر بعقله وإنما بعاطفته.
وذكر أن دعاء التوسل يحل الأمور المستعصية وهو ثابت عن الأئمة، مشيراً إلى أن فرحة الزهراء لا نص وراد صحيح عليها كما يتناولها المزاج العام ويطبقها في المجتمعات.
واستشهد بوعي وسيرة علي الأكبر المعرفي الموضوعي للدين والإمام المعصوم.