الكويت تمنع السيد الخباز من المشاركة في ”عاشوراء“ وتطالبه بمغادرة البلاد

كشفت مصادر أمنية أن وزارة الداخلية الكويتية طلبت من رجل الدين السيد منير الخباز بالاضافة الى كل من الشيخ فاضل المالكي والشيخ باقر المقدسي مغادرة الكويت، بعدما دخلوها للمشاركة في مراسم الأيام العشرة الأولى من المحرم.
وقالت مصادر اعلامية، إن رجال الدين الثلاثة أبلغوا ضرورة المغادرة خلال 24 ساعة، مضيفة أنه تم السماح للسيد الخباز بإلقاء خطبة كانت مقررة في أحد المساجد، على أن يغادر بعدها.
لكن نشطاء وإعلاميين كويتيين على مواقع التواصل الاجتماعي، قالوا إن قرار الإبعاد شمل السيد الخباز والشيخ المقدسي فقط، وأن الشيخ المالكي سيواصل إلقاء محاضراته وخطبه الدينية في الحسينيات الشيعية.
وقال المدون والناشط الكويتي، حسين بن حيدر، على حسابه في موقع ”تويتر“ «الشيخ المقدسي والسيد منير الخباز تم ترحيلهما أما الشيخ فاضل المالكي موجود بإذن الله، مع الأسف خضوع للأصوات الطائفية المتكسبة».
من جانبه، أكد عدد من المغردين إن السيد الخباز يعتبر ثروة علمية تفيد العالم الإسلامي كلّه، مشيرين الى إن ابعاده من الكويت خسارة.
وقال المغرد يوسف بسام الناصِر «العلامة السيد منير الخباز برأي من ابرز الخطباء والعلماء الذين تصدوا موجة الإلحاد والقرآنيين مؤخراً، ابعاده من الكويت خسارة لنا ”كمجتمع مسلم“».
فيما قال المغرد علي الرمضان ”لم نعهد من الكويت أرض الديموقراطية والتسامح أن تنجر خلف ”ابواق الطائفية“ لهذه الدرجة، سيد منير الخباز ثروة علمية تفيد العالم الإسلامي كلّه“.
وقال المغرد علي حسن ”مثل سماحة آية الله السيد #منير_الخباز يستحق التقدير والتكريم كمفكر إسلامي قدير، لا أن يُمنع ويطرد“.
وقالت المغردة زهراء جاولي ”سيد منير الخبار ذو فكر علمي فلسفي وينه ووين الطائفية!“.
فيما قالت المغردة فرح صادق ”السيد منير الخباز محاضراته علمية تتحدث عن علاقة العلم بالدين والايمان.. هل يعقل أنه يعتلي المنبر خطيباً بالمملكة السعودية ويمنع في الكويت“.
وتصدر النائبان في مجلس الأمة الكويتي «البرلمان»، وليد الطبطبائي ومحمد هايف المطيري، قائمة المطالبين بترحيل بعض رجال الدين الشيعة المشاركين في فعاليات عاشوراء المقامة حالياً في البلاد بتهمة سب الصحابة.
وتواصل الحسينيات في الكويت، لليوم الثالث على التوالي، إحياء ذكرى عاشوراء، وسط إجراءات أمنية مشددة، بينما تقول وزارة الداخلية إنها تتأكد من عدم وجود منع على رجال الدين الشيعة الذين يدخلون البلاد للمشاركة في إحياء ذكرى عاشوراء.
ويقول مشرفون على حسينيات في الكويت، ومدونون كويتيون، إن الدعاة ورجال الدين الشيعة الذين تتم دعوتهم للمشاركة في ذكرى عاشوراء وسطيون وبعيدون عن التشدد والإساءة لمعتقدات الطائفة السنية، وإن كثيرًا من الاتهامات الموجهة ضدهم غير صحيحة.