”الزوجة العنيدة“ تشن هجومًا مستميتًا دفاعًا عن حقوقها في الحياة

اعتلت صفة العناد عند النساء المراتب الأولى في انتقادات الرجال لزوجاتهن، مستشهدين بمواقف يمرون فيها في حياتهم الزوجية تكون المسبب الرئيس في العديد من المشاكل في الحياة الأسرية.
واختارت السيدات مواقف الدفاع المستميت في حالات العناد سعيًا لتبرير المواقف، مبديات انزعاجهن من كثرة توصيفهن بـ ”الزوجة العنيدة“ أو النكدية في تعليق الأزواج.
ودافعت التربوية معصومة آل سالم في حديثها لـ ”جهينة الإخبارية“ عن وصف الزوجات بـ ”العنيدة“ دون وجه حق أو ذكر الأسباب، وقالت: ”لا أحبذ هذا الوصف، وباعتقادي أن هنالك أسباب لتمرد وعناد الزوجة، أولها انقاص حقوقها الزوجية وعدم مراعاة مشاعرها“.
وأضافت: ”من جهتي لا أشعر أني عنيدة ولكن زوجي يصفني أحيانًا، ولا اعتقد أن أي زوجة عنيدة بحاجة، لزيارة مختص نفسي أو اجتماعي، بكونها حالة، تنتج من خلال سبب، تزول عند زواله“.
وأشارت الشابة زهراء عبد العزيز إلى أن لها مواقف تجد فيها نفسها ”عنيدة“ فعلاً، ولكن في مواقف تستدعي الدفاع عن حقوقها، لافتة إلى أن هذه الصفة لها بعض الحسنات المحمودة لصالح المرأة، كي لا تضيع حقوقها أو تكون تابعة للزوج في كل أمر حسن كان أم لا.
وانتقدت التوصيف الدائم للزوجة ب ”العنيدة“ والنكدية وغيرها من الصفات التي تقلل من شأنها، ونوهت إلى أن جميع هذه الصفات قد تتواجد في الزوج بشكل أكبر ويظهرها بثقة ولا يقبل بانتقاد من زوجته.
ومن جانب آخر أوضح المستشار الأسري ماهر الحاجي في قناته على التيليجرام، طرق التعامل مع الزوجة العنيدة التي تحتم فهم سبب عنادها أولا، لافتًا إلى أن العناد قد يكون سببه عدم رؤية الزوج المنطق في قراراتها، مؤكدًا على محاولة استيعاب الفكرة من منظورها ومحاولة تطبيق فكرتها إن كانت منطقية ومناسبة.
وقال: ”إذا لم تتراجع الزوجة عن رأيها ولم تتفهم رأي الطرف الآخر، يجب على الزوج عدم الانفعال والسيطرة على أعصابه وتصرفاته، عليه التذكر أن الزواج عبارة عن بناء حياة متكاملة عن طريق تقديم التضحيات والتنازلات للطرف الآخر“.
ولفت إلى أنه في حال تنازل عن موقفه سيثبت للزوجة بأنه على استعداد للتضحية من أجلها، بالتالي هي الآخرى ستتصرف مثله، وقال: ”بالنظر إلى إيجابيات الزوجة سيكون من السهل التعامل مع عنادها وبوجود الصفات الجيدة يتسنى للشخص نسيان السيئة منها“.
وأكد أن الزواج ليس فقط للإرتباط والأطفال إنما هو علاقة مميزة للطرفين، وقال: ”قضاء الوقت معًا، يساعد على فهم الطرف الآخر أكثر وبزيادة الحب والمودة تزيد التضحيات من قبل الطرفين“.