مقالب وتحديات ”اليوتيوبرز“ تخيف الأباء.. ومختص: لاضرر منها

احتلت المقالب والتحديات في موقع التواصل الإجتماعي ”يوتيوب“ مكانة كبيرة لدى مستخدميه، مختصة بالصغار والمراهقين من الفتيات والأولاد.
وتسببت تلك الأفعال الصادرة من ”يوتيوبرز“ - مسمى مستحدث لبطل اليوتيوب - في قلق الأباء، معنونة ب ”المقالب“ و”التحديات“ بعضها يسبب الأضرارالنفسية والجسدية لمقلديها من المتابعين.
طالبت الشابة فاطمة عيسى بوضع رقابة شديدة على القنوات في ”اليوتيوب“ بسبب مايعرضة بعض ”اليوتيوبرز“ من خدع ومقالب، لافتة إلى أن ابنها قد مرض بسبب مقلب مفاجى اعده له إحد أصدقائه.
وقالت: ”كان ذلك عندما اتصل بأبني فجأة يخبره أن هنالك مجموعة من الأولاد يريدون ضربه، فبدت علامات الخوف عليه واضحة وتسبب هذا المقلب في ارتفاع درجة الحرارة لديه“.
وأبدت علياء مصطفى قلقها بسبب تقليد ابنتها لـ ”اليوتيوبرز“ في التحديات والمقالب، وأنها قد افتتحت لها قناة خاصة بها تنشر فيها بعض التحديات وصنع ”السلايم“ وهي مادة تشبه المعجون وقد ثبتت اضرارها الصحية في الآونة الآخيرة.
ومن جهته، أكد المختص الاجتماعي عبد الودود أبو زيد لـ ”جهينة الإخبارية“ أنه ينبغي على الآباء ان يفهموا ان نزوح الأبناء لفتح قنوات لهم على اليوتيوب لا يعتبر أمراً مخيف، مشدداً على وضع ضوابط معينة متمثلة في دور الأسرة للتركيز على اخلاقيات العرض الانترنتي.
وقال على كل أسرة معرفة ان لأبنائها مهارات معينة ولابد من تشجيعهم عليها ويمكن أن تقدم فيها فائدة للآخرين، مستثنياً مواقف ”السخرية“ أو جلب مواد خطرة، يجب على الأسرة أن تقف موقفاً حازماً حيال ذلك.
ولفت إلى أن لغة العصر الآن قد تغيرت وأصبح الجيل المعاصر يتعامل مع قضية التعبير عن الذات بالوسائل الالكترونية، على عكس ماكان عليه الناس في السابق من الانشغال بالمسابقات التقليدية وغيرها.
وقال: ”ان كانت مسألة تقليد اليوتيوبرز فيها خطر فلابد من تظافر الجهود لإشباع حاجة الطفل، والعمل على التثقيف المرئي في الآثار الخطرة وتكثيف توعيته بها“.