”تقشير الروبيان“ مهنة يمارسها الأطفال في سوق القطيف

يستعد عشرات الأطفال في سوق القطيف المركزية، والأسواق المحيطة بها لحلول موسم الروبيان، حالهم حال عدد من الصيادين والبائعين. إلا أن استعدادهم ينحصر في عمليات تقشير الروبيان، كمهنة موقتة خلال هذا الموسم.
ويتواجد عدد منهم في السوق منذ ساعات الظهيرة وحتى المساء بشكل يومي منذ انطلاقة موسم الروبيان، بهدف الحصول على حصيلة جيدة من الاموال لقاء تقشير كميات كبيرة من الروبيان.
وقال حبيب القديحي «14 عاماً»: «نستغل الوقت المتبقي من الإجازة المدرسية، لتقشير الروبيان، فيما نحاول مع بداية الدراسة العودة مجدداً للأسواق، ومزاولة العمل ذاته، ولكن بشكل جزئي».
ولفت الى انه يحرص على العمل في السوق على مدار العام من خلال تنظيف الاسماك وترتفع وتيرة العمل مع موسم الروبيان، لافتا الى ان العمل في سوق الاسماك يشعر المرء بقدرته على كسب قوت يومه، مؤكدا، انه لقي التشجيع من لدن الاسرة فضلا عن المجتمع.
وذكر ان عملية تقشير الروبيان تتطلب مهارة عالية، مبينا، ان الثلاجة الواحدة التي تزن 30 كغم لا تستغرق اكثر من ساعة واحدة، نظرا لوجود اكثر من شخص يعمل على انجاز العمل فيها.
وقال عبدالله الحبيب «12 عاما»: ”إن والدي وكذلك جدي عملا في السوق منذ عقود، واكتسبتُ هذه المهنة منهما“، لافتا الى ان تسعيرة تقشير الروبيان تبلغ 3 ريالات للكيلو الواحد، معتبرا هذه التسعيرة مناسبة وليست مرتفعة.
واضاف، ان الحصيلة اليومية من العمل التي تتراوح بين 4 - 6 ساعات تقريبا، تختلف باختلاف عدد الزبائن، فالعمل يرتفع خلال الاجازة الاسبوعية، بينما ينخفض طيلة ايام الاسبوع، مشيرا الى ان العمل في مثل هذه السن يكسب المرء الخبرة والاعتماد على الذات وتحقيق نوعا من الاستقلالية.
واشار حسن المكي «12 عاما» بدأت العمل في سوق تاروت للأسماك خلال الاجازة الصيفية، لافتا الى ان حصل على التشجيع من الاصدقاء الذين سبقوه في العمل، مبينا ان عملية التشقير تتطلب اتقان في العمل وعدم تعريض الروبيان للتلف، لافتا الى ان الزبون يحرص على الاتقان والسرعة والامانة.