بعد حريق 10 آلاف جذع لتجهيز قبور الموتى.. دعوات للمساهمة في مقابر القطيف

دعا عدد من أهالي القطيف إلى المساهمة ومساعدة العاملين في لجنة شؤون الموتى في مدن وقرى محافظة القطيف، الذين يبذلون من جهدهم ومالهم لتلبية احتياجات ومتطلبات حفر القبور ودفن المتوفين.
وذكر الحاج أحمد الغاوي أنه تحسس من المسؤولين في اللجنة عن الدعم المادي والتعويضات، وذلك بعد إندلاع حريق في مستودع مقبرة الخباقة بالقطيف مؤخرا، وتسبب في تحول أكثر من 10 آلاف جذع مخصصة لتجهيز قبور الموتى إلى كومة من الرماد وسط خسائر تقدر بـ 100 ألف ريال.
وأجاب المسؤولين أنهم يبذلون أقصى جهودهم لتوفير مايلزم من أدوات كالحصير وجذوع النخل وأدوات التسجين والحفر وكذلك النعوش، سواء بشرائها أو كتبرع من الأهالي.
وأفاد بأن الفرد المتوفي يحتاج إلى ثلاثة من الحصير و18 جذع، لافتا إلى أن تكلفة الحصير الواحد تتراوح من 90 إلى 100 ريال، فيما تبلغ تكلفة الجذع الواحد من 6 إلى 8 ريال.
ولفت إلى أن القائمين على شؤون الموتى لا يتحصلون من ذوي الفقيد أو أهله على تعويضٍ مادي لشراء مستلزمات دفن فقيدهم.
وقال محمد السويكت: " لم يخطر على بالي أن المنظمين هم من يدفعون ويشترون مستلزمات الدفن, كنت أظن أن الدولة أو الجمعيات هي من تتكفل بذلك", مضيفا: " أظن أن ثلاثة أرباع أهالي القطيف لا تعلم بذلك أيضا".
ويرى حسن السنان أن الأهالي آمنت بأن اللجان الخيرية هي من ترعى هذه الأمور ماديا, مما جعلهم يتكلون على هذا الإعتقاد دون التكلف بسؤال من يقوم بالدفن أو غيره, آملا بأن لاتفرض رسوم إجبارية, حتى لا يواجه ذوي الدخل المحدود صعوبة في دفن موتاهم ويكفيها ماتنفقه في أيام العزاء.
وذكر الغاوي أن احد المسؤولين أخبره بأنهم اعتادوا أن لايكلموا أهل الفقيد ولا يطالبونهم بتعويضات مالية لدفع مستحقات مستلزمات الدفن، مشيرا إلى أنه يجب أن يعي الأهالي هذا الأمر فلربما هناك من لا يقبل الصدقة على ذويه المتوفين.