الشيخ الحبيل يستنكر ”التهريج“ في المناسبات الدينية.. ويصفها بالـ ”مهاترات“
استنكر إمام وخطيب مسجد العباس في بلدة الربيعية بجزيرة تاروت الشيخ عبد الكريم الحبيل التهريج الذي يحدث في بعض المناسبات الدينية من قِبل بعض المشاركين في تلك المناسبات.
وعبّر الشيخ الحبيل في خطبة الجمعة التي ألقاها أمام وسط حشود من المصلين عن أسفه من انتشار قصيدة في ذكرى ميلاد الإمام الحسين وأخرى في ذكرى ميلاد الإمام المهدي المنتظر
في مختلف وسائل التواصل الإجتماعي، وذلك في إحدى حسينيات المحافظة تحملان كلمات ”بذاءة وفُحش“.
ووصف القصيدتين اللتان ألقيتا بأنهما قصيدتا ”تهريج وفُحش“، وأنهما لا تليقان لا بمقام المعصوم ولا بمقام المكان «حسينية» ولا بالمناسبة «مولد المعصوم»، مجدداً أسفه على أن المُلقِي للقصيدتين هو من أهل العلم والمخاطبين هم الجمهور الشباب.
وتعجّب من أن الكلمات التي كانت تقال في القصيدة لا يقولها حتى ”السوَقه“، وأنه كيف تقال في حق شخصيات علماء دين للنيْل منهم، موضحاً بأنه مهما خالفتهم في بعض الأمور ولكن ينبغي الرد أن يكون بالعلم وبالفكر وبالمنطق لا بالتهريج.
وبيّن الشيخ الحبيل أنه سبق لهذا «أي ملقي القصيدتين» أن هرّج أيضا ونال من عدة شخصيات ورموز دينية، مخطباً إياه قائلا: ”خالفتهم في بعض الأمور الفكرية او في حتى بعض الأمور العقائدية ينبغي أن ترد بالعلم وأن ترد بالمنطق وأن ترد بالفكر الصحيح السليم“.
وأضاف مستنكراً، كيف إذا رددت بتلك الألفاظ البذيئة وأمامك شباب وأنت من أهل العلم كيف سيكون رد هؤلائك الشباب وأنت مربّي وأنت موجه، وكيف في ليلة المناسبة وفي مكان في ليلة إحياء مولد الإمام الحسين ومولد الإمام المهدي
وثم تُنشر في اليوتيوب على أن ذلك أُلقي في القطيف، ويشاهده العالم على أنه في القطيف وقيل أنه في محافظة القطيف.
وأكد الشيخ الحبيل على إنّ المرجع الديني اللبناني سماحة السيد محمد فضل الله له مقلدون في القطيف وخارج القطيف وإن دولة البحرين غالبية شبابها وعلماؤها يقلدون سماحته، مطالباً بإحترام مقلديه وإحترام مشاعرهم.
ولفت إلى أنه سبق لرجل الدين الذي ألقى تلك القصيدتين أن قال مهاترات في حق الشيخ حسين الراضي وإنبرى له بعض الأحسائيين وردّ عليه، مشيراً إلى أنه لعل هذه المرة ينبري له أحد الأشخاص ويرد عليه بردٍّ كأسلوبه، داعياً لأن لا يكون اسلوبنا مهاترات وإحياء مناسباتنا مهاترات.