آخر تحديث: 15 / 3 / 2025م - 9:16 م

الإعلان العالمي لوقف الحروب وإحلال السلام

كمال أحمد المزعل * صحيفة اليوم

أُعلن في سول عاصمة كوريا الجنوبية قبل أسبوع، عن إطلاق الإعلان العالمي لوقف الحروب، وإحلال السلام، بحضور زعماء سياسيين وخبراء قانون ضمن حشد ضم أكثر من ألف شخص، ومشاركة منظمات حقوقية وقيادات من الجمعيات الأهلية، يقول «مان هي لي» رئيس منظمة السلام العالمي والثقافات السماوية التي تتخذ من سول مقرا لها، إن هذا الإعلان يعد حدثا تاريخيا يجمع عدة بلدان، ويؤكد رغبة شعوب العالم على تحقيق السلام، وخلق أرضية جديدة بعيدة عن كل أشكال الحروب.

ويضيف «مان هي» في كلمته بمناسبة الإعلان، إن هذا الإعلان سيتيح تسريع نشر ثقافة السلام، وسيبني عالما لمصلحة الأجيال القادمة، خاصة انه يلزم الموقعين بتجنب كل ما يمكن أن يخلق النزاعات، ويتضمن الإعلان، منع كل أشكال التهديد باللجوء إلى السلاح ومنع السلاح وتسوية المنازعات وحرية التدين ونشر ثقافة السلام، كما يهدف الإعلان إلى إيلاء فئات المجتمع وشرائحه، دورا أوسع في وقف الحروب، وتحقيق السلام من خلال تشجيع الحلول السلمية للأزمات، في المناطق المتوترة والضغط على أصحاب القرار، لوقف الحروب وإنهاء الصراعات، ويتألف الإعلان من عشرة بنود: -

1 - حظر التهديد باستخدام القوة.

2 - التعاون بين الدول من اجل تخفيض تدريجي وعالمي للسلاح.

3 - إقامة علاقات صداقة بين الدول.

4 الامتناع عن أي فعل من أفعال الإجبار السياسي والعسكري والاقتصادي.

5 - التوقف عن التهديد باستخدام القوة أو اللجوء إليها.

6 تأكيد التزام الدول بتسوية خلافاتها الدولية عبر الوسائل السلمية.

7 - إبلاغ الأمم المتحدة بالإجراءات التي تتخذها لممارسة حقها في الدفاع عن النفس.

8 - الاتحاد لدعم الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز حوار عالمي لتعزيز ثقافة التسامح والسلام.

9 - التعاون للتعامل مع المواقف التي يمثل فيها الدين أو العرق تهديدا للسلام.

10 - التعاون مع الجماعات والمنظمات التي تسعى لنشر ثقافة السلام.

ما أجمل أن تتكون اللجان والمنظمات ويكون افقها العالم كله، وما أجمله من هدف هذا الذي اختارته المنظمة، وهو إنهاء كافة الحروب على مستوى العالم، انه لهدف نبيل وجميل جدا، كيف لا ونحن امة الإسلام، أمة السلام، فنحن بالطبع أولى بالتفاعل والتناغم مع مثل هذه المشاريع قبل غيرنا، كما أنه من المهم المشاركة لدفع الاستقرار والسلم العالمي وحماية المجتمعات من ويلات الحروب، هذه الحروب التي تأكل الأخضر واليابس، هذه الحروب التي تكلف خسائر بشرية ومادية إضافة إلى الخسائر النفسية، علاوة على الخسائر الأخرى التي لا تقدر بثمن، حيث يظهر أثرها ربما بعد أكثر من جيل خاصة عندما تستخدم الأسلحة النووية أو الكيماوية، وبنظرة سريعة لخسائر عدد من الحروب يتضح لنا حجم الهدر البشري الهائل، فالحرب العالمية الأولى والثانية خلفت أكثر من 80 مليون قتيل، والحرب الأهلية الأمريكية خلفت 750 ألف قتيل علاوة على أكثر من 80 مليار دولار، والحرب السوفيتية الأفغانية خلفت أكثر من مليون قتيل، علاوة على ما يزيد على 100 مليار دولار، وأما حرب الخليج الأولى فخلفت أيضا ما يزيد على مليون قتيل و100 مليار دولار، من هنا تبرز أهمية دعم وتشجيع أي فكرة أو مشروع أو إعلان يسعى لنشر السلام وإيقاف الحروب بشتى السبل، ولعلنا نرى هذا النور الذي سطع في سماء كوريا، يضيء مختلف دول العالم، فيوقف تلك الحروب، ويحول دون حدوث حروب جديدة بحول الله.

سيهات - عضو مجلس بلدي سابق - راعي منتدى سيهات الثقافي