آخر تحديث: 15 / 3 / 2025م - 9:16 م

منتدى الفرص الاستثمارية بالقطيف

كمال أحمد المزعل * صحيفة اليوم

أحد كبار رجال الأعمال بالمملكة، كان في زيارة للقطيف قبل عدة سنوات، ومر بساحل المحافظة، وعلق قائلا، لو أمكن الحصول على قطعة أرض على هذا الساحل، لشيدت فندقاً كبيراً عليه، في إشارة واضحة إلى إمكانية إقامة مثل هذا المشروع الاستثماري على هذا الساحل، هذا يؤكده حديث المهندس عبداللطيف البنيان مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، في تعليقه بمنتدى الفرص الاستثمارية بالقطيف، الذي عقد في قاعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالقديح، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وافتتحه سعادة محافظ القطيف الأستاذ خالد الصفيان والذي أقيم أواخر شهر فبراير الماضي، حيث أشار إلى تصاعد عدد الفنادق بالمنطقة منذ عام 2005م بنسبة 50% وارتفاع نسبة الإشغال لتصل إلى أكثر من 70%، مما يؤكد الحاجة المستمرة والمتصاعدة للفنادق على مستوى المنطقة الشرقية، وبالتالي فإن الفرصة متاحة أيضا في محافظة القطيف، المهندس البنيان أشار أيضا، إلى وجود أكثر من 70 موقعا في حاضرة الدمام والقطيف تمثل هدفا للتطوير والتهيئة، لتدخل ضمن الخريطة السياحية للمنطقة الشرقية، مشيراً إلى سعي الهيئة بالشراكة مع أفراد المجتمع والجهات الحكومية والقطاع الخاص لتطوير المنتج السياحي، ويأتي هذا المنتدى في ظرف عام مناسب، حيث يشجع هذا الظرف للتوجه نحو القطاع الخاص وتنميته، والبدء في تقليل الاعتماد على النفط،، من جهته أشار الأستاذ عبدالعزيز العطيشان رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، إلى أن الدولة تبنت في خطتها التنموية السابعة، سياسات واضحة لأجل العمل على تنمية اقتصاديات المناطق بتحسين بناها التحتية.

المهندس عبدالمحسن الفرج عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية رئيس مجلس أعمال الغرفة بمحافظة القطيف، دعا إلى تطوير البيئة الاستثمارية في القطيف، وطالب برفع معدل النمو السنوي لعدد العاملين المسموح بهم في قطاع الصيد، والجدير بالذكر أن القطيف تحتضن أكبر سوق خليجي لتجارة الأسماك بالجملة، وان البلدية تعمل حاليا على إنهاء العمل في الموقع الجديد للسوق، وسيشكل نقلة نوعية كبيرة للسوق من حيث الشكل والإمكانيات، وهذا يتيح أيضا المجال إلى فرص استثمارية واسعة في مجال تعليب وتصنيع مختلف أنواع الأسماك ومن ثم تصديرها، إلى مختلف بلدان العالم، بدلا من قيامنا باستيراد أسماك معلبة من الخارج، وبالتالي فان ذلك يمثل فرصة استثمارية واعدة.

من جهته أكد رئيس بلدية محافظة القطيف الأستاذ زياد مغربل، أن القطيف تمتلك ساحلا طويلا، طوله 55 كم، وهو غير مستغل في أي مشروع استثماري كبير، لذا فالمجال متاح للمستثمرين للقيام بمشاريع مختلفة على هذا الساحل الطويل، من قبيل الفنادق أو الملاهي أو المطاعم والمقاهي.

كما أشار الأستاذ المغربل إلى وجود فرص استثمارية كثيرة، ستطرح خلال العام، من قبيل المجمعات التجارية وأسواق النفع العام ومقاهٍ شعبية ومراكز رياضية.

خلاصة القول، إن الوقت الحالي مناسب للقيام باستثمارات أهلية، وإن ساحل محافظة القطيف متاح للقيام بمثل هذه الاستثمارات، وأن الثروة السمكية الكبيرة تمثل فرصة استثمارية كبرى أيضا، علاوة على الجانب السياحي، حيث تحتضن القطيف ثلاثة مهرجانات سياحية والفرصة مواتية لزيادتها، وبالتالي زيادة الفرص الاستثمارية المرتبطة بها، نأمل أن تكلل جهود القائمين على هذا المنتدى السنوي، لإتاحة المجال لقيام فرص استثمارية عالية، تمثل إضافة للناتج المحلي وقوة للاقتصاد الوطني.

سيهات - عضو مجلس بلدي سابق - راعي منتدى سيهات الثقافي