تخمّر العسل.. أخطاء شائعة توضحها أصغر نحّالة في القطيف

كشفت أصغر نحّالة بمحافظة القطيف، سرى عميد أبو المكارم، عن العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى تخمر عسل النحل، وهي الظاهرة التي تعد أبرز علامات فساده وتفقده قيمته الغذائية ونكهته الطبيعية المميزة.
وأوضحت أبو المكارم أن تخمّر العسل ينتج عن نشاط الخمائر الطبيعية الموجودة فيه، والتي تبدأ بالتفاعل في حال توفرت لها ظروف مثالية، أبرزها الرطوبة الزائدة، مما يؤدي إلى إطلاق غازات، وتكوّن رغوة، وطعم حامضي غير مستساغ.
وبيّنت أن أولى العوامل المؤدية للتخمر هي ارتفاع نسبة الرطوبة، حيث تصبح بيئة العسل مثالية لنشاط الخمائر متى تجاوزت نسبة الرطوبة 18%، وهو ما يُعد خطرًا على جودة المنتج.
وأكدت أن جمع العسل قبل اكتمال نضجه يعد من أكثر الأخطاء شيوعًا، إذ إن العيون السداسية التي لم تُغطَّ بطبقة الشمع من قِبل النحل - وهي ما يُعرف بعملية ”الختْم“ - تحتوي على عسل غير مكتمل النضج ويكون غنيًا بالرطوبة، ما يجعله عرضة أكبر للتخمّر.
وأضافت أن سوء ظروف التخزين يسهم كذلك في تعجيل هذه الظاهرة، حيث إن تخزين العسل في بيئات رطبة أو في أوانٍ غير محكمة الإغلاق يؤدي إلى امتصاصه للرطوبة من الهواء المحيط.
وتحدثت أبو المكارم عن أهمية تصفية العسل بدقة قبل تعبئته، مشيرة إلى أن وجود بقايا الشمع أو حبوب اللقاح أو الخمائر الطبيعية يزيد من احتمالية نشاطها في حال بقيت داخل العسل دون تصفية.
ونبّهت إلى أن تعريض العسل لدرجات حرارة مرتفعة خلال التخزين أو النقل قد يعزز من نشاط الخمائر ويعجّل بالتفاعلات التي تؤدي إلى فساده.
وأكدت النحّالة الشابة على أهمية وعي النحالين والمنتجين بهذه التفاصيل، خاصة في ظل الإقبال الواسع على منتجات النحل، مشيرة إلى أن الجودة تبدأ من الالتزام بالأسس الصحيحة في القطف والتخزين والتعبئة.