آخر تحديث: 28 / 6 / 2025م - 4:19 ص

راحة وامتنان.. اليوغا تُعيد التوازن لمعلمات صفوى قبل عطلة الصيف

جهات الإخبارية

نظّمت المدرسة المتوسطة الثانية بصفوى يوم الأربعاء ورشة عمل بعنوان ”اليوغا: توازن الجسد وصفاء الذهن“، استهدفت منسوباتها من المعلمات والإداريات، في مبادرة نوعية لدعم الصحة النفسية والجسدية بعد نهاية عام دراسي حافل بالتحديات.

وجاءت الورشة في توقيت مثالي، وفق رؤية تربوية تتفهم ضغوط العمل المتراكمة على الكوادر التعليمية، خصوصًا خلال فترات الاختبارات التي تشهد زخمًا في التدريس والتصحيح والمراقبة، وما يصاحبها من آثار جسدية نتيجة الوقوف والجلوس لساعات طويلة، إلى جانب الضغوط الذهنية المرتبطة ببيئة العمل والمنزل.

أدارت الجلسة معلمة العلوم والتربية البدنية آسياء آل داؤود، وشاركت فيها مدربة اليوغا المعتمدة أحلام المرهون.

وقُدّمت المرهون خلالها تمارين تنفس وتأمل عملية، وحركات يوغا تساعد على تخفيف التوتر وتحسين المرونة، وسط أجواء هادئة ومريحة لاقت استحسان المشاركات.

ورأت مقدمة الورشة أن ممارسة اليوغا في نهاية العام الدراسي لا تُعد ترفًا بل ضرورة، لما لها من أثر في تهدئة الجهاز العصبي واستعادة التوازن النفسي والجسدي.

وأكدت أهمية تبني المعلمات لروتين استرخائي خلال الإجازة يشمل جلسات يومية من اليوغا، سواء في المنزل أو عبر الانضمام إلى أندية متخصصة.

وفي ختام الجلسة، تم تكريم المدربة أحلام المرهون بشهادة شكر وهدية تقديرية، تقديرًا لمبادرتها التطوعية ومشاركتها المجتمعية في هذه الفعالية، التي شكّلت مساحة حقيقية لإعادة الشحن الذهني واستعادة النشاط لدى الحاضرات.

من جانبها، ثمّنت قائدة المدرسة هدى الغامدي هذه المبادرة، مؤكدة دعمها الكامل لكل برنامج يسهم في تعزيز رفاه منسوبات المدرسة، مشيرة إلى أن الدعم القيادي يشكل ركيزة أساسية لأي بيئة تعليمية جاذبة وإيجابية.

وتأتي هذه الخطوة متناغمة مع التوجهات الحديثة في التعليم بالمملكة، حيث أُدرجت اليوغا مؤخرًا ضمن مناهج التربية البدنية والدفاع عن النفس للفتيات، خاصة في المرحلتين المتوسطة والثانوية، ضمن رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تعزيز الصحة الشاملة للطلبة.

وتتضمن هذه الدروس تمارينًا علمية مبسطة تشمل وضعيات مثل الشجرة، والمحارب، والجبل، والتنفس البطني، وتُقدّم بأسلوب متوافق مع الثقافة المحلية، بهدف رفع مستوى اللياقة والمرونة، وتنمية الانضباط الذاتي، وتعليم مهارات الاسترخاء ومواجهة الضغوط النفسية.

وتأمل إدارة المدرسة أن تكون هذه الورشة باكورة لفعاليات قادمة تُعنى بالصحة النفسية والجسدية، وتُسهم في ترسيخ ثقافة العناية بالذات في المجتمع المدرسي بداية من العام الدراسي المقبل.