استشاري يحذّر: لا تستهينوا بأشعة الشمس.. الحروق والتصبغات تهدد البشرة

حذّر استشاري الجلدية وجراحة الجلد التجميلية وأمراض الشعر، الدكتور محمد الردادي، من التهاون في التعامل مع حروق الشمس والتصبغات الجلدية.
وأكد أن لكل حالة منهما طبيعتها وأعراضها ومسارها العلاجي، رغم اشتراكهما في طرق الوقاية.
وأوضح الردادي أن حروق الشمس تظهر بسرعة بعد التعرض المباشر لأشعة الشمس، وتكون غالبًا مصحوبة باحمرار وألم في الجلد، وقد تصل في الحالات الشديدة إلى ظهور فقاعات أو ما يُعرف بـ ”البليستر“، يليها تقشر الجلد خلال فترة قصيرة.
وأشار إلى أن شدة الأعراض تختلف من شخص لآخر حسب درجة الحرق، لكنها في المجمل تتراوح بين الاحمرار، والألم، وظهور القشور، مؤكدًا أن هذه الحالات يمكن أن تكون مؤلمة وتستدعي العناية الفورية لتفادي المضاعفات.
وفيما يخص التصبغات، أوضح الردادي أنها تتكون نتيجة للتعرض المتكرر والمطوّل لأشعة الشمس على مدى شهور أو سنوات، مبينًا أن بعضها يختفي تلقائيًا أو يتحسن في غضون أسابيع، بينما قد يستمر البعض الآخر لفترات طويلة قد تصل إلى عدة سنوات، وقد يتطلب التدخل العلاجي.
ولفت إلى أن هناك فرقًا جوهريًا في طريقة التعامل مع كل حالة، حيث تحتاج التصبغات إلى علاج متخصص وقد لا تزول بسهولة، في حين أن حروق الشمس تستجيب غالبًا للرعاية الفورية والعلاجات الموضعية.
وفي السياق نفسه، أكد الردادي أن الوقاية من الحالتين تعتمد على أسلوب حياة وقائي موحد، يتمثل في استخدام واقيات الشمس بشكل منتظم، وتجنّب التعرض لأشعة الشمس خلال فترات الذروة، خاصة بين الساعة 10 صباحًا و 3 مساءً، حيث تكون الأشعة فوق البنفسجية في أعلى مستوياتها.
وشدّد على أن استخدام واقي الشمس ليس مجرد إجراء تجميلي، بل وسيلة فعالة لمنع الأذى الجلدي طويل المدى، سواء المتمثل في الحروق الحادة أو التصبغات العميقة التي تؤثر على نضارة البشرة وصحتها العامة.