آخر تحديث: 28 / 6 / 2025م - 4:19 ص

دراسة: الفطريات المحمولة جوًا تنبّه مبكرًا لتفشي الإنفلونزا وكورونا

جهات الإخبارية

كشفت دراسة علمية حديثة عن إمكانية استخدام مستويات الجراثيم الفطرية المنتشرة في الهواء كأداة تنبؤية فعالة، يمكنها أن تكون بمثابة نظام إنذار مبكر للتحذير من ارتفاع وشيك في حالات الإصابة بالإنفلونزا وفيروس كورونا، لا سيما خلال فصل الخريف.

وعُرضت هذه النتائج الواعدة خلال فعاليات مؤتمر ”ASM Microbe 2025“، الذي تنظمه الجمعية الأمريكية لعلم الأحياء الدقيقة.

وأوضح الدكتور فيليكس إي. ريفيرا مارياني، المؤلف الرئيس للدراسة، أن هذا الاكتشاف يسلط الضوء على أهمية تحليل مكونات الهواء الذي نتنفسه كأداة حيوية لفهم واستباق تفشي الأمراض التنفسية الموسمية، مما يمنح السلطات الصحية فرصة للاستعداد بشكل أفضل.

وركز فريق البحث على دراسة العلاقة بين التعرض البيئي قصير المدى للجراثيم الفطرية وحبوب اللقاح المحمولة جوًا، وبين معدلات الإصابة اليومية بالفيروسات التنفسية.

ووجد الباحثون أن ارتفاع تركيز الجراثيم الفطرية في الهواء، دون حبوب اللقاح، ارتبط بشكل واضح بزيادة ملحوظة في عدد حالات الإنفلونزا وكورونا المسجلة في الأسبوع نفسه أو الأسبوع التالي مباشرة.

واستندت الدراسة، التي أجريت في بورتوريكو على مدار عامين بين 2022 و 2024، إلى تحليل بيانات يومية من منطقتي سان خوان وكاغواس.

وباستخدام نماذج إحصائية متقدمة وتقنيات التعلم الآلي، تمكن الفريق من بناء نماذج تنبؤية أظهرت دقة عالية بشكل خاص خلال أشهر الخريف، مما يعزز من قيمتها كأداة للإنذار المبكر.

وأشار الباحثون إلى أنه على الرغم من أن دور الفطريات وحبوب اللقاح في تحفيز أمراض الحساسية والربو معروف علميًا، إلا أن هذه الدراسة تعد من أولى الدراسات التي تبحث بعمق في دورها كعامل محتمل يزيد من خطر العدوى الفيروسية.

ووفرت بورتوريكو بيئة مثالية للدراسة نظرًا لارتفاع مستويات هذه المواد البيولوجية في هوائها على مدار العام.

وأعرب الفريق عن أمله في أن تساهم هذه النتائج في تطوير تحذيرات بيئية موجهة للفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل كبار السن والمصابين بأمراض الجهاز التنفسي المزمنة.

ويعتزم الباحثون مواصلة عملهم لمعرفة ما إذا كانت هذه العلاقة تمتد لتشمل المضاعفات الأكثر خطورة، مثل حالات الدخول إلى المستشفى أو الوفيات، بالإضافة إلى اختبار نماذجهم في مناطق جغرافية أخرى.