آخر تحديث: 28 / 6 / 2025م - 4:19 ص

رئيس مضر: تجاوزنا أصعب فترات النادي بإنجازات تاريخية.. ونسعى لخفض 40% من الديون

جهات الإخبارية

- في 10 أشهر.. إدارة مضر تتجاوز ديون ال 5 ملايين وتحقق صعودًا تاريخيًا.

- استراتيجية الحوكمة والاستدامة المالية أنقذت مستقبل نادي مضر

- الجمهور هو القوة والدعم الأساسي رغم الأزمات المالية

- قراراتنا المالية لا تتأثر بالضغوط الجماهيرية

- تدعيم مجلس إدارة مضر بأعضاء جدد بينهم سيدتان لتعزيز الكفاءة

- إعادة إطلاق حملة ”خلك عزوة“ لتعزيز ثقافة الدعم المجتمعي في مضر

أكد رئيس مجلس إدارة نادي مضر، عادل الستري، أن إدارته نجحت في قيادة النادي لتجاوز ما وصفها بـ ”أصعب الفترات في تاريخه“، وتحقيق إنجازات نوعية خلال عشرة أشهر فقط، بالرغم من مواجهة تحديات مالية وديون متراكمة تجاوزت خمسة ملايين ريال، وقضايا دولية، واستقالات إدارية في بداية عمل المجلس.

وأشار إلى وضع خريطة طريق واضحة لمستقبل النادي ترتكز على الاستدامة المالية والحوكمة الطموحة.

وأوضح الستري خلال استضافته في الحلقة الثالثة والعشرين ببودكسات ”منضدة“ أن الإدارة ورثت تركة ثقيلة من الديون والتحديات المالية، تسببت في صدمة للمجلس عند الاطلاع على تفاصيلها، ومن ضمنها قضايا لدى ”الفيفا“ أدت إلى منع فريق كرة القدم من تسجيل اللاعبين، مما استدعى استخدام الميزانية التشغيلية المخصصة للموسم بأكمله لسداد تلك الالتزامات.

وأشار إلى أن الأشهر الأولى شهدت ضغوطًا نفسية هائلة، أدت إلى استقالة بعض أعضاء المجلس لظروف عملية أو لاختلاف في أسلوب العمل، مؤكدًا أنهم لا يزالون داعمين وخدامًا للكيان.

وكشف الستري، أن أبرز المنجزات التي تحققت في ظل هذه الظروف الصعبة، تمثلت في إنجاز تاريخي بصعود فريق كرة السلة إلى الدوري الممتاز لأول مرة منذ 45 عامًا، وهيمنة فرق الفئات السنية لكرة اليد على خمس بطولات وطنية، إلى جانب بقاء الفريق الأول لكرة اليد ضمن فرق المقدمة على منصات التتويج، وتجنب فريق كرة القدم الهبوط.

واعتبر أن هذه المنجزات، التي تحققت في ظل تشغيل النادي لستة أشهر تقريبًا باجتهادات شخصية، تمثل نجاحًا كبيرًا للإدارة.

وأوضح الستري أن الإدارة تعمل حاليًا على تنفيذ خطة استراتيجية بالتعاون مع لجنة الكفاءة المالية بوزارة الرياضة، بهدف خفض ديون النادي بنسبة لا تقل عن 40% خلال العامين المقبلين، معربًا عن تفاؤله بقدرة النادي على تسوية كامل ديونه في فترة أقل بدعم من الوزارة.

وأشار إلى أن ملف الحوكمة قد تم إعداده وتسليمه للوزارة، وينتظر النادي نتائجه قريبًا، والذي سيمثل نقلة نوعية نحو الاستقرار المؤسسي.

وعلى صعيد إدارة الفرق، بيّن الستري أن القرارات الصعبة، مثل عدم التجديد لبعض اللاعبين النجوم أو تغيير الأجهزة الفنية، جاءت بناءً على دراسة متأنية لوضع النادي المالي، مؤكدًا أن مجلس الإدارة يضع مصلحة الكيان فوق كل اعتبار، ولا يمكنه مجاراة العقود المبالغ فيها التي تفوق إمكانياته.

وشدد على أن اتخاذ القرار يتم بشكل جماعي داخل المجلس، مع الاستئناس بآراء أصحاب الخبرة دون أن يكون لهم أي سلطة تنفيذية.

وأكد الستري أن ملف الحوكمة يمثل أولوية قصوى، وبعد أن حالت الأزمات المالية دون استكماله سابقًا، فقد تم إعداد ملف متكامل وتقديمه للوزارة، مع توقع صدور النتائج بنهاية شهر يوليو المقبل.

وشدد على أن النادي يضم 12 لعبة مسجلة، وأن الاستراتيجية الحالية تقوم على دراسة كل لعبة من حيث جدواها المالية وقبولها المجتمعي، مستشهدًا بقرار التخلي عن لعبة البلياردو لارتفاع تكلفتها مقارنة بعائدها.

وحول مستقبل الألعاب، أعلن رئيس مضر أن الهدف الأول لفريق كرة القدم في الموسم القادم هو المنافسة على الصعود لدوري الدرجة الأولى، بينما يجري العمل على تعزيز صفوف فريق اليد بمدرب وطني قدير ولاعبين محترفين جدد وفق الميزانية المتاحة.

وقال تدرس الإدارة إضافة ألعاب جديدة لزيادة موارد النادي، وتفعيل أصوله الاستثمارية مثل تأجير الصالة الرياضية وتطوير المتجر الإلكتروني.

ووصف الستري جمهور مضر بأنه ”الزاد الحقيقي“ والسند الأساسي للنادي، مؤكدًا أن الإدارة تتقبل النقد البنّاء وتتفهم شغف الجماهير وحبهم للكيان، لكنها تتخذ قراراتها بناءً على المصلحة العامة وليس تحت تأثير الضغط العاطفي.

وأقر بأن حملة الدعم الجماهيري ”خلك عزوة“ لم تحقق أهدافها المرجوة في المرة الأولى بسبب أخطاء في التخطيط والتوقيت، كاشفًا عن نية لإعادة إطلاقها بأسلوب جديد يرسخ ثقافة المسؤولية المجتمعية.

وعلى صعيد الاستثمار، كشف عن خطط طموحة لزيادة مداخيل النادي عبر استقطاب رعاة دائمين، وتطوير أصول النادي المتمثلة في مبنيين مملوكين له، أحدهما سيتم تجهيزه ليكون سكنًا للاعبين لتوفير مصاريف الإيجار، بالإضافة إلى تفعيل الصالة الرياضية استثماريًا، مستشهدًا بنجاح النادي في استقطاب 5 رعاة خلال بطولة النخبة التي لم تتجاوز ثلاثة أيام.

واختتم الستري حديثه بإعلان خبر تدعيم مجلس الإدارة قريبًا بأربعة أعضاء جدد، من بينهم سيدتان، لتعزيز الكفاءة وضخ دماء جديدة، وذلك بعد الحصول على الموافقات اللازمة من وزارة الرياضة.

ووجه الشكر الجزيل لجميع من ساهم في مسيرة النادي، مشيدًا بالإدارات السابقة، وخاصة إدارة الدكتور سعيد الجارودي التي اعتبرها من أنجح الحقب، والشخصيات الداعمة مثل مصطفى شهابية الذي تكفل بالجزء الأكبر من بناء الصالة.

وأثنى على رؤساء النادي السابقين الذين لا يتوانون عن تقديم المشورة، مؤكدًا أن الهدف الذي يجمع الجميع، رغم اختلاف الآراء، هو خدمة كيان نادي مضر ورفعته.