آخر تحديث: 28 / 6 / 2025م - 4:19 ص

مكتبات شخصية تُبنى على معايير دقيقة.. هكذا يختار القراء كتبهم

جهات الإخبارية عبدالباري الدخيل - القطيف

فيما تختلف دوافع القراءة من شخص لآخر، تلتقي تجارب القراء في نقطة واحدة: اقتناء الكتب ليس قرارًا عشوائيًا، بل عملية اختيار دقيقة تحكمها الذائقة والمعايير المتنوعة.

وأكدت مجموعة من المثقفين والمهتمين في حديثهم لـ ”جهات الإلكترونية“، حين طُرح عليهم سؤال: كيف تختار الكتب التي تقتنيها لمكتبتك؟

ورأت كريمة الصفار أن اختيار الكتاب لا بد أن يراعي الهدف من القراءة، سواء كانت للترفيه أو لتطوير الذات أو للتخصص العلمي.

وأشارت إلى أنها تقيّم الكتاب بناءً على عوامل عديدة، مثل آراء القراء، وسمعة دار النشر، والأسلوب اللغوي، بالإضافة إلى جودة الخط والمصادر.

واتفقت معها زينب البقال، مضيفة أن ذائقتها الأدبية، الممتدة بين الروايات والكتب الثقافية والتاريخية، هي المحدد الأبرز في عملية الاختيار.

بينما عبّر حسن آل جميعان عن صعوبة انتقاء الكتب، معتبرًا أن مكتبته الصغيرة متنوعة، لكنها تميل إلى الفلسفة والفكر، وهو ما يعكس اهتمامه الخاص.

أما فضيلة اليوسف فأوضحت أنها لا تعتمد معايير ثابتة، بل تقرأ مراجعات متعددة قبل اتخاذ قرار الشراء، ثم تشتري ما ينسجم مع ذوقها.

وقالت إنها تحب خوض تجارب قراءة متعددة، ولا تحصر نفسها في نوع واحد من الكتب.

من جانبها، اعتبرت فاطمة الجشي أن المراحل العمرية والمجتمعية تؤثر في نوعية الكتب المنتقاة. فبداية زواجها دفعتها لاقتناء كتب عن العلاقات وتربية الأطفال، ثم تحوّلت لاحقًا نحو كتب التفسير والدين، قبل أن تعود إلى التنوع لتكون مكتبتها جذابة لأفراد أسرتها.

وأشار حسين الشيخ إلى أن البدايات غالبًا ما تكون عشوائية أو بتأثير من المحيط الثقافي، قبل أن تتبلور ذائقة القارئ تدريجيًا.

وأوضح أن العنوان، والعنوان الفرعي، والفهرس، والمقدمة، تلعب دورًا مهمًا في اتخاذ القرار، إضافة إلى توصيات الأصدقاء، ومتابعة حسابات متخصصة في الكتاب والقراءة.

وبأسلوب مباشر، أوضحت فاطمة البيك أنها تختار بعض الكتب لتلبية احتياجات معرفية محددة كالتربية والدين، وأخرى لإشباع ذائقتها الروحية، مثل الروايات وكتب تطوير الذات.

فيما قالت إيمان الجيراني إنها لا تفضل نوعًا معينًا، بل تحتفظ فقط بما يثير إعجابها أو ما يمكن قراءته أكثر من مرة.

وشددت زينب العبدالله على أهمية القيمة المعنوية للكتاب، قائلة إنها أصبحت أكثر حرصًا على ما تضمه مكتبتها، رغم ميلها للروايات.

وأكد عيسى العيد أنه يختار الكتب التي توسّع أفق التفكير وتقدّم أفكارًا غير مألوفة، وغالبًا ما يشارك بها الآخرين أو يكتب عنها.

وفي منحى وجداني، أوضحت مريم قنيص أن اختيار الكتاب ينبع من داخلها، بحثًا عن رفقة معرفية تسهم في ترتيب أفكارها.

وأكدت أنها تهتم باسم المؤلف كثيرًا، ولا تقرأ إلا لمن تثق به. أما فاطمة الحاجي فوصفت دار النشر بأنها من المعايير الأساسية في الاختيار، إلى جانب الكاتب والموضوع.

وتحدثت زهراء الدخيل عن عناصر محددة تؤثر في قرارها، خاصة عند اقتناء الروايات، مثل اسم الكاتب، والمترجم، ودار النشر.

وركّز محمد المبارك على أهمية تنويع العناوين وتجنّب التكرار، مؤكدًا أنه يفضل الكتابة الرفيعة الصادرة عن أسماء لها باع طويل في تخصصها.

وفي سياق مشابه، رأت هنا عمران أن الكتب التي تبقى في مكتبتها تنتمي إلى نوعين: ما كان مهداة وله ذكرى، أو ما يمتلك قيمة معرفية تستحق الرجوع.

وذكرت مريم الجارودي أنها تختار الروايات والسير الذاتية وفق ميولها، أو بناءً على ملخصات الغلاف.