آخر تحديث: 19 / 6 / 2025م - 12:33 م

قائد مضر يكشف كواليس ”هجرة النجوم“ وينتقد توقف الدوري.. وقميصه يلهم مصابًا بالسرطان

جهات الإخبارية

- أغلق باب الشائعات: لم نطفّش أحدًا.. ودعمنا اللاعبين من مالنا الخاص

- جمهور القديح سر الروح القتالية.. ومضر سيعود أقوى

كشف قائد فريق مضر لكرة اليد، حسن الجنبي، عن الأسباب الحقيقية وراء رحيل عدد من نجوم الفريق خلال السنوات الماضية، مرجعًا ذلك إلى العروض المالية الكبيرة التي قدمتها أندية منافسة في ظل ضعف الموارد، منتقدا توقفات الدوري الطويلة التي وصفها بغير المجدية.

وفي لفتة إنسانية مؤثرة، روى الجنبي خلال استضافته في الحلقة الثانية والعشرين ببودكسات ”منضدة“ كيف تحوّل قميصه إلى رمز للأمل والإلهام لأحد المشجعين المصابين بالسرطان خلال رحلته مع العلاج.

وحسم الجدل الدائر حول مستقبله الرياضي، مؤكدًا استمراره لاعبًا لموسم آخر، في خطوة تهدف بشكل أساسي إلى دعم ومؤازرة الجيل الجديد من اللاعبين الصاعدين وضمان انتقال سلس لمسؤولية قيادة الفريق في المستقبل.

ووضع الجنبي، النقاط على الحروف في العديد من الملفات الهامة، مزيحًا الستار عن الأسباب الحقيقية وراء ابتعاد الفريق عن البطولات، رحيل النجوم، والتحديات المالية التي مر بها النادي، بالإضافة إلى رؤيته لمستقبل الفريق والكرة السعودية.

أكد الجنبي أن قراره بالبقاء لموسم جديد لا يتعلق بطموح شخصي، بل هو قرار استراتيجي يهدف في المقام الأول إلى دعم الجيل الصاعد من اللاعبين، والذي يضم ما لا يقل عن ستة مواهب شابة بدأت تأخذ مكانها في الفريق الأول.

وأشار إلى أن بقاءه يمثل واجبًا لدعم هؤلاء اللاعبين ومساعدتهم على الاندماج في أجواء المنافسات وتحدياتها، ليكونوا نواة قوية يعتمد عليها ”الكتيبة المضراوية“ في السنوات القادمة.

وأوضح أن من واجبه كقائد وصاحب خبرة أن يكون سندًا لهم في هذه المرحلة الانتقالية، لمساعدتهم على اكتساب الثقة والخبرة اللازمة لقيادة الفريق نحو منصات التتويج مجددًا.

وفي السياق ذاته، نفى الجنبي بشكل قاطع ومفصل الشائعات التي اتهمته وعدد من اللاعبين الكبار بـ ”تطفيش“ اللاعبين الصغار أو التسبب في رحيلهم.

وشدد على أن علاقته باللاعبين الشباب مبنية على الدعم والاحتواء، وأن استشارته من قبل الإدارة تقتصر على الجوانب الفنية فقط، ولم يسبق له التدخل في تقييم العقود المالية لأي لاعب، بل على العكس، كان من أشد المطالبين بتصعيد المواهب ومنحها الفرصة.

وكشف الجنبي أن السبب الجوهري وراء هجرة عدد من نجوم الفريق في السنوات الأخيرة يعود إلى تطبيق نظام العقود الجديد، حيث قدمت أندية أخرى عروضًا مالية ضخمة للاعبين لم يكن بمقدور إدارة مضر مجاراتها، خاصة مع وجود ما يقارب ثمانية لاعبين دوليين في الفريق آنذاك، مما جعل الإبقاء عليهم جميعًا أمرًا صعبًا من الناحية المادية.

وأشار إلى أن رحيلهم كان قرارًا احترافيًا منهم لتحسين أوضاعهم الشخصية.

وفي لفتة مؤثرة تعكس حجم الانتماء، أقرّ الجنبي بأنه وعددًا من زملائه اللاعبين الكبار قاموا بدفع مبالغ مالية من حساباتهم الخاصة لتسيير بعض أمور النادي في أوقاته الصعبة، مثل تغطية تكاليف السفر أو مساعدة اللاعبين المحترفين.

واعتبر هذا التصرف واجبًا لا منّة فيه، وردًا لجزء بسيط من فضل النادي الذي كان بوابته نحو النجومية والشهرة، مشيرًا إلى أن تضحيات أبناء القديح البسطاء لدعم ناديهم كانت دائمًا الدافع الأكبر لهم كلاعبين لتقديم المزيد.

وأرجع الجنبي ”الروح القتالية“ الشهيرة لنادي مضر إلى طبيعة بلدة القديح نفسها، التي تتميز بالتكاتف والعشق الكبير للكيان، مؤكدًا أنه ورث هذا الشغف من الأجيال التي سبقته.

وفيما يخص علاقته بالجمهور، أوضح أنه يتقبل النقد البنّاء بصدر رحب، لكنه قرر الابتعاد عن منصة ”إكس“ منذ عام 2022 بسبب خروج الحوارات عن الإطار الرياضي ووصولها إلى التجريح الشخصي وترويج الإشاعات.

ولم يقتصر تأثير الجنبي على المستطيل الأخضر، بل امتد ليكون مصدر إلهام للمجتمع، حيث روى كيف أن أحد المشجعين اتخذ من قميصه الذي يحمل الرقم ”5“ رمزًا له في معركته الشرسة مع مرض السرطان، مما منحه قوة وعزيمة للتغلب على المرض، وهو ما يعكس عمق الرابطة الروحية بين اللاعب وجماهيره، وهي الروح التي يرى أنها سر تميز نادي مضر وتكاتف أبناء بلدة القديح.

وفيما يتعلق بأسلوب لعبه القتالي الذي دفع البعض لوصفه بـ ”المصارع“، أقر الجنبي بأنه لاعب يستمتع بالدفاع القوي ولا يحب الخسارة، معتبرًا أن الاحتكاكات البدنية جزء لا يتجزأ من كرة اليد العالمية.

ونفى بشكل قاطع تعمده إيذاء أي لاعب، مؤكدًا أن أي احتكاك عنيف قد يصدر منه يكون نتيجة حماس اللعب، وغالبًا ما يبادر بالاعتذار فورًا، انطلاقًا من احترامه لجميع زملائه في الملاعب.

اعتبر الجنبي أن عدم الاستقرار الفني، المتمثل في تغيير خمسة مدربين خلال عامين، كان من أكبر أسباب تراجع نتائج الفريق.

وأشاد بالمدرب الوطني عبد المنعم هلال الذي نجح في إعادة التوازن للفريق قبل أن تتسبب فترة التوقف الطويلة للدوري في كسر نسق التطور.

وأثنى على المحترفين الأجانب الحاليين، معتبرًا أنهما لاعبان متكاملان دفاعًا وهجومًا، وأن استمرارهما مهم للاستقرار.

وعلى صعيد المنتخب الوطني، قدم الجنبي رؤية نقدية، حيث رأى أن المنتخب يعاني من حالة من الركود منذ تأهله الأول لكأس العالم عام 1997.

وأرجع ذلك إلى عدة أسباب، أهمها اعتماد الأندية على اللاعبين الأجانب في المراكز الحساسة مما يقلل من فرص مشاركة اللاعب السعودي وتطوره، بالإضافة إلى فترات التوقف الطويلة وغير المجدية للدوري، والتي تضر بالأندية واللاعبين على حد سواء.

واختتم الجنبي حديثه بنبرة متفائلة، معربًا عن ثقته في قدرة مضر على استعادة مكانته قريبًا، خاصة مع وجود بنية تحتية مميزة متمثلة في الصالة الجديدة، وامتلاك النادي لقاعدة صلبة من المواهب الصاعدة في الفئات السنية، والتي ستكون الركيزة الأساسية التي سيعود بها الفريق إلى منصات التتويج.

?si=MYGncinPQOoMQpAP




التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
ابو كرار
[ القطيف ]: 19 / 6 / 2025م - 3:28 ص
حديث الجنبي كشف الكثير من الحقائق التي كانت غائبة عن الجمهور، خاصة في ما يتعلق بالأزمات المالية ورحيل النجوم.. شجاعة في الطرح وصدق في النية
2
خليل احمد
[ القطيف ]: 19 / 6 / 2025م - 4:19 ص
مؤلم أن نعرف أن لاعبين كبار اضطروا إلى دفع تكاليف سفر الفريق من جيوبهم.. لكن هذا ما يجعل حب مضر مختلفًا، وما يجعل الجنبي نموذجًا يحتذى