آخر تحديث: 14 / 6 / 2025م - 3:15 ص

دراسة: مركبات الفيتوستيرول النباتية تقلل خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب

جهات الإخبارية

كشفت دراسة أمريكية حديثة عن دور وقائي فعال للمركبات النباتية المعروفة بـ ”الفيتوستيرولات“ في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب، اللذين يعدان من أبرز مسببات الوفاة والإعاقة عالميًا.

وأظهرت نتائج الدراسة، التي عُرضت ضمن فعاليات مؤتمر ”التغذية 2025“ للجمعية الأمريكية للتغذية، أن الأفراد الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بهذه المركبات النباتية انخفض لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 9%، وخطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بنسبة 8%، وذلك مقارنةً بالأفراد الذين يتناولون كميات أقل منها.

واستندت الدراسة الرصدية في نتائجها على تحليل بيانات ضخمة شملت أكثر من 200 ألف شخص بالغ في الولايات المتحدة، غالبيتهم من العاملين في قطاع الرعاية الصحية، حيث تمت متابعة حالتهم الصحية وأنظمتهم الغذائية على مدى 36 عامًا.

وخلال هذه الفترة، سجل الباحثون إصابة أكثر من 20 ألف مشارك بالسكري، ونحو 16 ألفًا بأمراض القلب.

وأوضح الباحثون أن آلية عمل الفيتوستيرولات تكمن في قدرتها على تقليل امتصاص الكوليسترول في الأمعاء، مما يؤدي إلى خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم، وهو أحد العوامل الرئيسية المؤدية لتصلب الشرايين وأمراض القلب.

وأكدت تحاليل عينات الدم المأخوذة من أكثر من 40 ألف مشارك هذه النتائج، حيث ارتبط ارتفاع مستويات الفيتوستيرولات بمؤشرات أيضية إيجابية.

وبحسب الدكتور فينغلي وانغ، الباحث في كلية هارفارد للصحة العامة وأحد المشاركين في الدراسة، فإن هذه المركبات تساهم أيضًا في تخفيف مقاومة الإنسولين وتقليل الالتهابات الجهازية، لافتًا إلى أن ميكروبيوم الأمعاء قد يلعب دورًا وسيطًا في تعزيز هذا التأثير الوقائي.

وتوجد الفيتوستيرولات بتركيزات عالية في الزيوت النباتية غير المكررة كزيت الذرة ودوار الشمس، بالإضافة إلى المكسرات والبذور والحبوب الكاملة والبقوليات، وبعض الفواكه والخضراوات مثل الأفوكادو والبروكلي. ورغم ذلك، نبهت الدراسة إلى صعوبة الحصول على الجرعة اليومية الموصى بها عبر الغذاء وحده، مشيرة إلى أن الأطعمة المدعّمة أو المكملات الغذائية قد تكون خيارًا مفيدًا، مع التشديد على ضرورة استشارة الطبيب وعدم اعتبارها بديلًا عن الأدوية الموصوفة.