آخر تحديث: 1 / 6 / 2025م - 12:53 ص

الشاعر ”المسكين“ جدارة واستحقاق عالمي

عبد الفتاح الدبيس

من الطبيعي أن يتفاوت الإنسان مراتبياً في مجالات الفكر والثقافة مع أبناء جِلدَتِه بمقدار ما يحظى’ به في جوانب متعددة منها الفكري الروحي - الاجتماعي الحضاري - المعرفي الثقافي - الأخلاقي السلوكي والإنساني، هذا المقدار من الحَظوَة يشمل ما هو موروث وآخر مكتسب من خلال نمط التنشئة والتربية التي يتلقاها الإنسان في المحيط العائلي والاجتماعي من جانب، وبمقدار سعيه لاكتساب العلوم والمعارف والمهارات والخبرات الحياتية من جانب آخر.

وهذا ما انعكس واقعاً في تكوين شخصية الأستاذ الأديب - الشاعر - القاص الكاتب - والناقد والروائي ”عقيل بن ناجي المسكين“، سوف نبحر في هذا المقال في خضم شعره نظراً لضيق المقام، على أمل أن نتناول الجوانب الأخرى من شخصيته في قابل الأيام بمشيئة الله تعالى.

قوة شاعرية ”المسكين“ تكمن في امتلاكه زمام حَدِّ فلسفة الشعر وهو: اللفظ - الوزن - المعنى والقافية، إضافة إلى معرفته التامة بقواعد الشعر الأربعة وهي: الرغبة والرهبة والطرب والغضب، فمع الرغبة يكون المدح والشكر، ومع الرهبة يكون الاعتذار والاستعطاف، ومع الطرب يكون الشوق وعذوبة النسيب ومع الغضب يكون الهجاء والتوَعُد والعِتاب المُوجِع.

ولهذا، استطاع ”المسكين“ أن يبدع في نظم قصائده التي استخدم فيها أغراض الشعر المتعددة منها: الحب - الثناء - المدح - الهجاء - الوصف - الرثاء - الالتزام - الانتماء النقد - الاعتذار النصح والإرشاد الإخوانيات - الفكاهة والحكمة.

وما يميزُ فلسفة شعر ”عقيل المسكين“ أنها حملت الهموم الإنسانية وواكبت التاريخ عراقة وحداثة، أما رسالة الشعر في اعتقاده، فإنها تحمل عمقاً فكرياً متسامي المعاني، كما أن ”المسكين“ يؤمن بأن الشعر صناعة المحترفين وإبداعاً في رسم لوحاتٍ تزدانُ بعمق تعبير الشاعر وأحاسيسه، ويعتبر الشعر وسيلة لزيادة منسوب العلم الثقافي المعرفي، إضافة إلى أنه - أي الشعر - في نظره نافذة واسعة الأفق تُطلُ على ثقافة وعادات وتقاليد شعوب العالم.

من هنا، جاء اختيار اسم الشاعر ”المسكين“ ضمن المكرمين في مؤتمر «AIMS» العالمي السنوي للجوائز المقدمة من الدكتور الشيخ الوجيه عبد الله بن علي السيهاتي، والذي انعقد في لندن لشهر مايو من عام «2025»، وذلك بعد عملية اختيار دقيقة من قبل لجنة تحكيمية متخصصة حيث تضمنت الاعتراف بالمساهمات والإنجازات الأدبية الاستثنائية للشاعر العَلَم «عقيل بن ناجي المسكين» من مدينة سيهات.

طوبى’ لنادي عرش البيان ”لهواية الأدب“ بسيهات ومنطقة القطيف وللوطن الغالي هذا الاستحقاق الاستثنائي الذي ناله الشاعر ”المسكين“ وإلى إنجازات أخرى قادمة بإذن الله تعالى.



التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
جهاد الهاشم
[ سيهات ]: 23 / 5 / 2025م - 6:51 م
شكرا لك أستاذ عبدالفتاح على هذا الحديث يحق لنا الفخر والاعتزاز ولكل من ينتمي لحضن وطننا الغالي بهذا الإنجاز والاختيار للشاعر الفذ الأستاذ عقيل المسكين فهو قامة أدبية قل نظيرها ومهما تحدثنا عن شخصه الموقر لن نستطيع أن نفيه حقه من التقدير والاحترام هنيئا لك شاعرنا الرائع لما أنجزت وأبدعت