آخر تحديث: 1 / 6 / 2025م - 12:53 ص

خبير طقس: الصيف يبدأ في 1 يونيو مناخياً، و7 يونيو تراثياً، و21 يونيو فلكياً

جهات الإخبارية

كشف خبير الطقس والمناخ، الدكتور عبدالله المسند، عن وجود فروقات زمنية معتبرة في تحديد موعد بداية فصل الصيف، مبينًا أن الأمر يعتمد على ثلاث طرق رئيسية تختلف باختلاف المرجعية المستخدمة، سواء كانت مناخية دولية، أو فلكية دقيقة، أو محلية مستندة إلى الموروث الشعبي والأنواء.

وأوضح الدكتور المسند، في معرض حديثه عن هذه الفروقات، أن التقويم المناخي العالمي، الذي تعتمده هيئات الأرصاد الجوية الدولية في تصنيفاتها الرسمية، يعتبر أن فصل الصيف يبدأ فعليًا في الأول من شهر يونيو من كل عام ويستمر حتى الحادي والثلاثين من شهر أغسطس.

وأشار إلى أن هذا التقويم هو الأشهر والأكثر استخدامًا في السياقات المناخية الرسمية العالمية.

أما فيما يتعلق بالحساب المحلي المتبع في التراث العربي، والمعروف بحساب النجوم والأنواء، فقد أفاد المسند بأن بداية فصل الصيف وفقًا لهذا الموروث تكون في السابع من يونيو.

وربط هذا التاريخ بطلوع نجم الثريا، الذي يُعد في الموروث الشعبي أول نجوم فصل الصيف، ويرتبط ظهوره تاريخيًا في الجزيرة العربية ببدء موجات الحر المتصاعدة التي تميز هذا الفصل.

وعن التحديد الفلكي الدقيق لبداية الصيف، ذكر خبير الطقس أن ذلك يتم عندما تتعامد أشعة الشمس على مدار السرطان، وهي الظاهرة المعروفة ب ”الانقلاب الصيفي“.

وأضاف أن هذا الحدث الفلكي يقع سنويًا في الحادي والعشرين من يونيو، ويمثل هذا اليوم أطول نهار في السنة بالنسبة للمناطق الواقعة شمال خط الاستواء، ومن ضمنها المملكة العربية السعودية.

وأكد الدكتور المسند أن هذا التفاوت في تواريخ بداية الصيف بين الطرق المناخية والفلكية والشعبية لا يمثل تناقضًا، بل يعكس تنوعًا في أساليب الرصد والتصنيف، حيث إن لكل تقويم خلفيته العلمية والثقافية التي يستند إليها.

ولفت إلى أن فهم هذه الفروقات يسهم في الربط بين المعارف العلمية الحديثة والموروث التراثي الذي اعتمد عليه الأجداد قديمًا في تنظيم شؤون حياتهم من زراعة ورعي وتنقل.

ودعا الدكتور المسند الجمهور إلى إدراك أن التأثيرات الفعلية لفصل الصيف على الأجواء قد تبدأ بشكل تدريجي، حتى قبل التواريخ المحددة رسميًا في أي من التقاويم المذكورة.

ونبه إلى أن موجات الحرارة الشديدة قد تسجل أحيانًا في شهر مايو، خاصة في المناطق الداخلية من المملكة، مما يستدعي الاستعداد المبكر.