لا تتجاهلي هذه الأعراض.. تسمم الحمل قد يودي بحياتكِ أو حياة جنينكِ

حذرت مدينة الملك فهد الطبية من أن تسمم الحمل يشكل أحد أبرز المضاعفات الصحية الخطيرة التي قد تواجه المرأة خلال فترة الحمل، مشيرة إلى أن تداعياته قد تكون وخيمة على صحة الأم والجنين معًا ما لم يتم التعامل معه بجدية وسرعة.
وأوضحت المدينة أن هذه الحالة الصحية تظهر عادة بعد انقضاء الأسبوع العشرين من الحمل، وتترافق مع مؤشرات رئيسية تتمثل في ارتفاع ضغط الدم وظهور البروتين في البول.
وأكدت المدينة على أن إهمال التعامل الفوري والفعال مع تسمم الحمل قد يقود إلى عواقب صحية جسيمة.
وفي هذا السياق، بيّنت أن هناك عوامل متعددة ترفع من احتمالية الإصابة، من بينها الحمل للمرة الأولى، أو وجود تاريخ مرضي سابق للإصابة بتسمم الحمل.
وأشارت إلى أن الحمل في سن مبكرة، أي أقل من عشرين عامًا، أو في سن متأخرة تتجاوز الأربعين عامًا، يعد من العوامل المساهمة، بالإضافة إلى معاناة الأم من أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم المستمر، أو داء السكري، أو أمراض الكبد والكلى.
وتطرقت المدينة إلى مجموعة من الأعراض البارزة التي ينبغي على المرأة الحامل الانتباه إليها، والتي قد تشير إلى الإصابة بتسمم الحمل.
وتشمل هذه الأعراض، وفقًا للمدينة، ارتفاعًا ملحوظًا في ضغط الدم، ووجود زلال في تحليل البول، بالإضافة إلى الشعور بصداع شديد ومستمر، وتشوش في الرؤية أو ما يعرف بـ ”زغللة العين“.
وأضافت أن ضيق التنفس، والشعور بألم في الجزء العلوي من البطن، والاستفراغ المتكرر تعد أيضًا من بين المؤشرات الهامة.
وفي تحذير شديد اللهجة، نوهت المدينة بأن المضاعفات المترتبة على تسمم الحمل قد تصل إلى مستويات حرجة، تشمل احتمالية فقدان البصر بشكل مؤقت، أو حدوث فشل كلوي أو كبدي.
وأردفت أن من بين المخاطر أيضًا نقص تغذية الجنين الضرورية لنموه السليم، واحتمالية انفصال المشيمة، وفي الحالات المتقدمة أو المهملة، قد يصل الأمر إلى وفاة الجنين أو الأم.
وشددت مدينة الملك فهد الطبية في ختام توضيحها على الأهمية القصوى للمتابعة الطبية المنتظمة طوال فترة الحمل، داعية جميع النساء الحوامل إلى عدم التهاون أو إغفال أي من الأعراض المذكورة، والتوجه الفوري لطلب الاستشارة الطبية، وذلك حفاظًا على سلامتهن وسلامة أجنتهن من أي مخاطر محتملة.