إنذار طبي قبل الحج.. طبيب يكشف عن مخاطر قد لا ينتبه لها مرضى الفتق الجراحي

حذر استشاري الجراحة العامة، الدكتور عبد الرحمن الشمراني، الحجاج الذين يعانون من الفتق الجراحي من احتمالية تفاقم حالتهم الصحية نتيجة المجهود البدني الكبير المصاحب لأداء مناسك الحج.
وشدد الدكتور الشمراني في معرض حديثه على الأهمية القصوى للانتباه الشديد للعلامات المبكرة التي قد تدل على حدوث مضاعفات، مؤكداً على ضرورة التوجه فوراً لطلب المساعدة الطبية عند ظهور أي منها.
وأوضح الدكتور الشمراني أن الفتق، بشكل عام، يحدث نتيجة خروج الأنسجة أو جزء من الأمعاء عبر منطقة ضعيفة في جدار البطن، مشيراً إلى أن الفتق الإربي والسري والجراحي تعد من بين الأنواع الأكثر شيوعاً بين المرضى.
وأكد أن الظروف الخاصة التي يمر بها الحاج، مثل المشي لمسافات طويلة، والتعرض لدرجات حرارة مرتفعة، وحمل الأمتعة الثقيلة، قد تزيد بشكل كبير من خطر تفاقم حالة الفتق، مما يستدعي أقصى درجات الحيطة والحذر من قبل الحجاج المصابين.
وأشار استشاري الجراحة العامة إلى مجموعة من العلامات التحذيرية التي يجب على الحاج المصاب بالفتق الانتباه إليها بشكل فوري، وعدم تجاهلها.
وتشمل هذه العلامات ظهور انتفاخ في منطقة الفتق يكون مصحوباً بألم، وعدم قدرة هذا الانتفاخ على العودة إلى الداخل عند محاولة دفعه، بالإضافة إلى أي تغير في لون الجلد فوق منطقة الفتق، كأن يصبح أحمر أو أزرق اللون.
ونبه الدكتور الشمراني إلى خطورة أعراض الانسداد المعوي، والتي قد تشمل الانتفاخ العام في البطن، والشعور بالغثيان، والألم الحاد، وصعوبة ملحوظة في إخراج الفضلات والغازات.
وشدد الدكتور الشمراني على وجوب التوقف الفوري عن أي مجهود بدني، وطلب المساعدة الطبية الطارئة من أقرب نقطة طبية، بمجرد ملاحظة أي من هذه الأعراض المقلقة.
وأفاد بأن الفتق الجراحي، الذي يتكون عادة في مواقع الجروح الجراحية السابقة، يحمل مخاطر أكبر من حيث احتمالية حدوث المضاعفات مقارنة بالفتق الإربي، الأمر الذي يتطلب يقظة وعناية خاصة من المصابين به خلال موسم الحج.
وأكد على أن التوعية الشاملة بهذه المخاطر المحتملة، والالتزام الصارم بالإجراءات الوقائية والنصائح الطبية، تعد عناصر حاسمة لضمان سلامة وصحة الحجاج المصابين بالفتق، وتمكينهم من أداء مناسكهم بأمان ويسر، وتجنب أي مضاعفات قد تعكر صفو رحلتهم الإيمانية.