آخر تحديث: 1 / 6 / 2025م - 12:53 ص

استشاري يحذر: صدمات نفسية وعاطفية حادة تؤدي لـ ”متلازمة القلب المنكسر“

جهات الإخبارية

حذّر استشاري أمراض القلب، الدكتور خالد النمر، من أن التعرض لبعض الصدمات النفسية والعاطفية الشديدة قد يلقي بظلاله الخطيرة والمباشرة على عضلة القلب، مسببًا ما يُعرف في الأوساط الطبية بـ ”متلازمة القلب المنكسر“.

وأوضح الدكتور النمر أن هذه الحالة الطبية، رغم ندرتها، قد تتشابه في أعراضها مع الجلطة القلبية، ما يستدعي الانتباه والوعي.

وأفاد الدكتور النمر بأن ”متلازمة القلب المنكسر“ تنجم عن تعرض الفرد لضغط نفسي مفاجئ وحاد، الأمر الذي يقود إلى حدوث اضطراب في عملية ضخ الدم من القلب.

وشدد على أن هذه الحالة قد تستلزم تدخلًا طبيًا عاجلًا نظرًا لخطورتها المحتملة على صحة المريض.

وفي سياق متصل، أشار استشاري أمراض القلب إلى أن من بين الأسباب التي قد تبدو غريبة ولكنها قادرة على إحداث هذه المتلازمة والتأثير سلبًا ومباشرة على صحة القلب، فقدان شخص عزيز بشكل مفاجئ، كالوفاة غير المتوقعة لأحد الأقارب أو الأصدقاء، معتبرًا إياها من أبرز المواقف التي تصيب القلب بصدمة عنيفة.

ولفت إلى أن الخسائر المالية الكبيرة والمفاجئة، مثل انهيار سوق الأسهم أو ضياع استثمارات ضخمة، يمكن أن تُحدث توترًا حادًا ينعكس تأثيره الملموس على الجهاز القلبي الوعائي.

وأضاف الدكتور النمر أن قائمة المسببات المثيرة للدهشة تمتد لتشمل الانفصال عن شريك الحياة، كالطلاق، والذي قد يولّد ضغطًا عاطفيًا ونفسيًا هائلاً، خصوصًا إذا وقع بشكل مفاجئ ودون تمهيد.

ولم يستثنِ حتى خسارة الفريق الرياضي المفضل، خاصة لدى الجماهير التي تبدي تعصبًا شديدًا، حيث ترتبط المشاعر الجياشة تجاه الرياضة لدى البعض بمستويات توتر عالية.

ونبه إلى أن الشجارات الحادة المصحوبة بنوبات غضب شديدة قد تكون فتيلًا لهذه الأزمة القلبية، إذ يؤدي الغضب المفاجئ إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة في معدل ضربات القلب بشكل قد يكون خطيرًا.

وأكد الدكتور النمر على الأهمية القصوى لعدم الاستهانة بالتأثيرات العميقة التي يمكن أن تتركها الحالة النفسية على صحة القلب.

ودعا إلى ضرورة نشر الوعي المجتمعي حول العلاقة الوثيقة والمترابطة بين الصحة النفسية والبدنية، مشددًا على أهمية طلب المشورة والتدخل الطبي الفوري عند الشعور بأي أعراض مفاجئة ومقلقة، مثل الشعور بألم في الصدر أو ملاحظة تسارع غير طبيعي في ضربات القلب.