استشاري تجميل: حشوات الثدي الحديثة آمنة ودائمة والتبديل الدوري ”اعتقاد خاطئ“

أكد الدكتور عمر فوده، استشاري جراحة التجميل، أن استخدامات حشوات الثدي تتنوع بين الأغراض التجميلية البحتة والأهداف الطبية الترميمية.
وأوضح أن الجانب التجميلي يركز على تحسين مظهر الثدي وتعزيز تناسقه، بينما يُعنى الجانب الطبي بترميم الثدي، خصوصاً في الحالات التي تلي عمليات الاستئصال.
وأشار الدكتور فوده إلى التطور الكبير الذي شهدته حشوات الثدي على مدى العقود الماضية، مؤكداً أن الأجيال الحديثة من الحشوات، وتحديداً الجيلين الخامس والسادس، تتمتع بمستويات أعلى من الأمان والديمومة.
ولفت إلى أن الدراسات والإحصاءات تشير إلى أن احتمالية حدوث أي خلل في هذه الحشوات المتطورة لا تتجاوز نسبة ضئيلة تتراوح بين 2 إلى 3 بالمئة.
وفيما يتعلق بتركيبة هذه الحشوات، بيّن استشاري جراحة التجميل أن المادة الأكثر شيوعاً واستخداماً هي السيليكون الهلامي، والذي وصفه بالآمن نظراً لثباته وعدم تغير خصائصه بمرور الوقت.
واستشهد بالدراسات العلمية التي أثبتت قدرة الحشوة على البقاء في حالة جيدة وكفاءة عالية حتى بعد مرور 15 عاماً على عملية الزراعة.
ونوه الدكتور فوده إلى أن الحشوات المستخدمة في الجراحات الترميمية بعد استئصال الثدي لا تختلف جوهرياً عن تلك المستخدمة في العمليات التجميلية من حيث التركيب والمادة، وإنما يكمن الاختلاف غالباً في الحجم الذي يتم اختياره ليتناسب مع الحالة.
وشدد على أن الاعتقاد الذي كان سائداً في الماضي حول ضرورة استبدال حشوة الثدي بشكل دوري كل 10 إلى 15 عاماً لم يعد دقيقاً في ضوء التطورات التكنولوجية الحديثة في صناعة هذه الحشوات، والتي عززت من عمرها الافتراضي ومستوى الأمان الذي توفره.