آخر تحديث: 6 / 5 / 2025م - 4:34 م

استشاري يحذر الحجاج: هذه المسكنات قد تؤدي إلى الفشل الكلوي

جهات الإخبارية

وجه استشاري أمراض الكلى وأستاذ الطب، الدكتور سعد الشهيب، تحذيراً مهماً للحجاج والمعتمرين، لاسيما الذين تجاوزوا سن الخمسين، بشأن استخدام بعض مسكنات الألم الشائعة خلال أداء المناسك.

ونبه الدكتور الشهيب إلى أن أدوية مثل البروفين ”Ibuprofen“ والفولتارين ”Diclofenac“، التي يلجأ إليها البعض لتخفيف آلام المفاصل والعضلات، تحمل في طياتها خطراً قد يصل إلى الإصابة بالفشل الكلوي الحاد.

وأوضح الاستشاري أن هذه الأدوية، التي تنتمي إلى مجموعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ”NSAIDs“، يمكن أن تزيد بشكل كبير من احتمالية تدهور وظائف الكلى، خاصة في ظل الظروف المصاحبة لموسم الحج.

وأشار إلى أن حالات الجفاف، التي تعد شائعة بين الحجاج بسبب المجهود البدني وارتفاع درجات الحرارة أحياناً، ترفع من مستوى هذا الخطر.

وأكد أن الأشخاص الذين يعانون أصلاً من أمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى كبار السن، يكونون أكثر عرضة لمضاعفات هذه الأدوية، وكذلك من يستخدمونها بجرعات عالية أو لفترات طويلة.

وشدد الدكتور الشهيب على أنه عاين بنفسه حالات مرضية وصلت إلى توقف وظائف الكلى بشكل حاد نتيجة الاستخدام غير الواعي لهذه المسكنات أثناء مواسم الحج السابقة.

وبناءً على ذلك، أكد على ضرورة الامتناع عن تناول هذه الفئة من الأدوية خلال فترة الحج أو العمرة إلا في حالات الضرورة القصوى، ويجب أن يكون ذلك تحت إشراف ومتابعة طبية دقيقة لتقييم المخاطر وتحديد مدى الحاجة الفعلية لها.

وقدم الدكتور الشهيب نصائح عملية للحجاج للحفاظ على صحتهم وسلامة كلاهم، حيث نصح بالحرص الشديد على شرب كميات وفيرة من الماء لتعويض السوائل المفقودة وتجنب الجفاف، بالإضافة إلى أهمية الحصول على فترات كافية من الراحة لاستعادة الجسم لنشاطه.

وأشار إلى وجود بدائل دوائية تعتبر أكثر أماناً على الكلى، مثل الباراسيتامول ”المعروف تجارياً باسم بانادول“، ولكن أكد على ضرورة استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل استخدام أي دواء لتحديد الخيار الأنسب والجرعة الصحيحة، مشيرا إلى أن الحفاظ على الصحة والسلامة يظل الأولوية القصوى ويفوق أهمية تحمل أي مشقة جسدية مؤقتة.