خبير طقس: خطر ”المراويح“ سنوي وليس نادراً

حذر خبير الطقس والمناخ، الدكتور عبد الله المسند، من مغبة الاستهانة بالتحذيرات الجوية الصادرة خلال فترة ”المراويح“، مؤكداً أن الأجواء الخطرة المصاحبة لهذه الفترة ليست ظاهرة مستجدة أو نادرة الحدوث، بل هي نمط مناخي يتكرر بشكل سنوي خلال شهري أبريل ومايو.
وأشار الدكتور المسند، عبر منصة ”إكس“، إلى استمرار خروج العديد من الأشخاص للتنزه والاستمتاع بالأجواء الخارجية حتى في أوقات تشكل السحب الركامية الكثيفة، وذلك على الرغم من معرفتهم المسبقة باحتمالية التقلبات الجوية المفاجئة وخطورة الرياح النشطة التي قد تصاحبها.
وعبّر الخبير عن استغرابه من هذا السلوك، موضحاً أن المؤشرات الجوية الدالة على اقتراب الخطر غالباً ما تكون واضحة ومبكرة، مستشهداً بالمثل القائل ”ليالي العيد باينة من عصاريها“.
وأوضح المسند أن الرياح الهابطة، التي تعد من أبرز سمات العواصف الجوية خلال هذا الموسم، يمكن الاستدلال على قرب حدوثها من خلال علامات ومؤشرات واضحة ينبغي الانتباه إليها جيداً، من ضمنها ملاحظة ارتفاع ملحوظ في معدلات الرطوبة الجوية، بالإضافة إلى رصد تشكل سحب ذات حجم ضخم وكثافة عالية في السماء.
ويُعرف موسم ”المراويح“ بكونه فترة انتقالية تشهد تقلبات جوية حادة وسريعة، قد ينتج عنها رياح شديدة القوة، وهطول أمطار غزيرة، ونشاط ملحوظ للتيارات الهوائية الهابطة، مما يستدعي أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والالتزام التام بالتعليمات والتوجيهات الصادرة عن المديرية العامة للدفاع المدني والجهات الرسمية المعنية بسلامة الأرواح والممتلكات.