قمر التربيع الأول يصل ذروته عند الغروب.. وهذه أفضل طرق رصده وتصويره
تشهد سماء العالم العربي اليوم الأحد، الرابع من مايو 2025، حدثاً فلكياً مميزاً يتمثل في وصول قمر شهر ذي القعدة إلى طور التربيع الأول.
وتعتبر هذه الظاهرة فرصة مثالية لهواة الفلك والمصورين لمراقبة وتصوير سطح القمر بتفاصيله الدقيقة، حيث يظهر نصفه مضاءً بنور الشمس بينما يغرق النصف الآخر في الظلام.
وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة أن هذه الإضاءة الجانبية تبرز تضاريس سطح القمر بشكل واضح، خاصة على طول الخط الفاصل بين الجزء المضاء والجزء المظلم ”المُنتهِي“، مما يتيح للراصدين فرصة رؤية وتصوير الفوهات الصدمية والسلاسل الجبلية القمرية بوضوح لافت.
وذكرت الجمعية أن القمر قد أشرق بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي من جهة الأفق الشمالي الشرقي، ومن المتوقع أن يصل إلى أعلى نقطة له في قبة السماء بالتزامن مع غروب الشمس، وهو وقت مناسب ومريح للبدء في عمليات الرصد.
وسيصل القمر إلى لحظة التربيع الأول بالضبط عند الساعة 04:51 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، ويكون بذلك قد أكمل ربع دورته حول الأرض لهذا الشهر.
وسيظل القمر مشاهداً في السماء حتى فترة ما بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي، مما يوفر وقتاً كافياً للرصد والمتابعة.
وبينت الجمعية الفلكية بجدة أنه خلال الأيام القادمة، ستزداد المسافة الظاهرية بين القمر والشمس في السماء تدريجياً، مقترباً من مرحلة البدر المكتمل.
ونتيجة لذلك، سيتأخر وقت شروق القمر تدريجياً ليصبح عند غروب الشمس تقريباً بدلاً من الظهيرة، مما يتيح فرصة مراقبته في أوقات متأخرة من المساء.
وللحصول على أفضل تجربة رصد لتفاصيل سطح القمر خلال طور التربيع الأول والأيام التالية، نصحت الجمعية باستخدام تلسكوب بفتحة عدسة تتراوح بين 4 إلى 6 بوصات، مع إمكانية استخدام مرشحات ضوئية ”فلاتر“ مناسبة لتعزيز وضوح التباين في تضاريس سطح القمر.
