آخر تحديث: 28 / 4 / 2025م - 11:43 م

القطيف تكافح السرطان.. ”السيد السلمان“ يقود جهود التوعية بأهمية الفحص الدوري

جهات الإخبارية

شددت ادارة مركز السيد علي السلمان للفحص الشامل والكشف المبكر عن الأورام بالقطيف، ممثلاً بقسم الطب الوقائي وضمن منظومة تجمع الشرقية الصحي، على الأهمية القصوى للكشف المبكر عن الأورام في رفع نسب الشفاء وتحسين استجابة المرضى للعلاج، وذلك خلال فعالية توعوية موسعة أقامها مؤخراً.

وافتتح الفعالية المدير التنفيذي للرعاية الأولية وصحة المجتمع، الدكتور هادي الشيخ ناصر، بمشاركة لافتة من ثمانية أقسام وجهات من داخل وخارج المركز، هدفت جميعها إلى تثقيف الزوار ورفع مستوى وعيهم.

وشملت المشاركات أقساماً كالنساء والولادة، والباطنية الهضمية والصدرية، وأورام الثدي، بالإضافة إلى أركان تخصصية للتطعيم ضد الحزام الناري، والوقاية من المخدرات، ومبادرة ”اعرف أرقامك“.

وأوضح المنظمون للفعالية أن الأورام تنشأ نتيجة نمو سريع وغير طبيعي للخلايا التي تفقد آليات التحكم الذاتي، مما يؤدي إلى تكاثرها المستمر.

ونبهوا إلى خطورة تأخر التشخيص، حيث يمكن لهذه الخلايا السرطانية أن تغزو الأنسجة المجاورة وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم إذا لم يتم التعامل معها في مراحلها الأولية، مؤكدين أن الكشف المبكر يعزز بشكل كبير فرص الاستجابة للعلاج والشفاء بإذن الله.

ولفت القائمون على الحدث الانتباه إلى وجود أنواع متعددة من الأورام، يتأثر بعضها بعوامل خطورة تزيد من احتمالية الإصابة لدى فئات معينة، مشيرين إلى عوامل مثل التعرض للمواد الكيميائية أو الإشعاعية، والتاريخ المرضي العائلي، والإصابة بأنواع معينة من الفيروسات كعوامل قد تزيد من مخاطر الإصابة.

وفي هذا السياق، تم تعريف الزوار بالعيادات المتعددة التي يضمها مركز السيد علي السلمان، سواء التي تم افتتاحها بالفعل أو تلك التي قيد الإنشاء، والمخصصة لتقييم عوامل الخطورة وإجراء الفحوصات والتحاليل لأنواع محددة من الأورام بهدف اكتشافها مبكراً.

وتشمل هذه الخدمات عيادة الثدي المزودة بجهاز الماموجرام، حيث يحتل سرطان الثدي المرتبة الثانية عالمياً من حيث الانتشار، وترتبط به عوامل خطر متعددة كالتاريخ العائلي والسمنة والتقدم بالعمر وغيرها، ويتم تحويل الحالات للعيادة عبر المراكز الصحية الأولية.

من جانبه، أفاد الدكتور غريب السالم، مدير مركز السيد علي السلمان الطبي، بأن المركز يضم أيضاً عيادة متخصصة لفحص سرطان عنق الرحم، الذي يُعد رابع أكثر السرطانات شيوعاً بين النساء عالمياً، ويرتبط بشكل وثيق بالإصابة المستمرة بفيروس الورم الحليمي البشري «HPV».

وأكد الدكتور السالم على أهمية الفحص الدوري، مشيراً إلى أن الاكتشاف المبكر والتدخل الطبي يساهمان بشكل كبير في الشفاء، مضيفاً أن المركز يوفر لقاح فيروس الورم الحليمي بهدف منع انتشار الفيروس وتقليل نسب الإصابة بسرطان عنق الرحم.

وتطرق الدكتور السالم إلى سرطان الرئة، موضحاً أنه يعد من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين الجنسين وأكبر مسبب للوفيات المرتبطة بالسرطان عالمياً.

وأشار بقوة إلى التدخين كأحد أهم عوامل الخطورة المرتبطة بأنواع محددة من سرطانات الرئة، لافتاً إلى أن المركز يوفر عيادة متخصصة للإقلاع عن التدخين تقدم دعماً دوائياً وسلوكياً واجتماعياً للمساعدة على التوقف عن هذه العادة.

وفيما يتعلق بسرطان القولون والمستقيم، ذكر الدكتور السالم أنه يحتل المرتبة الثالثة بين السرطانات الأكثر شيوعاً عالمياً، وأن عوامل مرتبطة بنمط الحياة مثل الاستهلاك المفرط للحوم المصنعة، ونقص تناول الفواكه والخضروات، وقلة النشاط البدني، والسمنة، والتدخين تزيد من خطر الإصابة به.

ونوه إلى أن التشخيص غالباً ما يحدث في مراحل متقدمة، مما يحد من خيارات العلاج، مؤكداً على أهمية الفحص المبكر الذي يتم عبر تحليل بسيط ودقيق لعينة البراز، وفي حال كانت النتيجة إيجابية، يتم تحويل المريض لإجراء فحوصات أدق كالمناظير.

واختتم الدكتور السالم بالتأكيد مجدداً على الدور المحوري للفحص الدوري المنتظم وزيارة الطبيب، ليس فقط عند ظهور الأعراض، بل كإجراء وقائي لكافة أفراد المجتمع، وبشكل خاص لمن لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالأورام، وذلك بهدف الكشف المبكر الذي يمثل حجر الزاوية في مواجهة السرطان بفعالية.