لأول مرة.. القطيف تحتضن ”سوق أول“: حدث تراثي وثقافي يجمع الحرفيين والهواة

تستعد محافظة القطيف لاستقبال النسخة الأولى من فعالية ”سوق أول“ الثقافية والتراثية، التي تنظمها جمعية الآثار والتراث بالمنطقة الشرقية، وذلك اعتباراً من يوم الخميس وعلى مدى ثلاثة أيام متتالية.
وسيكون كورنيش المشاري الوجهة الحاضنة لهذا الحدث المميز، حيث يفتح أبوابه للزوار يومياً من الساعة الرابعة عصراً وحتى العاشرة مساءً، مقدماً تجربة غنية تجمع بين عبق الماضي وإبداعات الحاضر.
تستهدف الفعالية بشكل رئيسي الحرفيين والمبدعين في مجال الصناعات التقليدية، بالإضافة إلى هواة جمع القطع الأثرية والمقتنيات ذات القيمة التاريخية، لتوفير منصة لهم لعرض أعمالهم وتبادل الخبرات.
ويتضمن برنامج ”سوق أول“ مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تلبي اهتمامات مختلفة، تشمل ورش عمل تفاعلية متخصصة، ومزادات مباشرة تتيح فرصة اقتناء قطع فريدة، إلى جانب أنشطة شعبية مصاحبة تعكس التراث المحلي، وذلك بمشاركة فاعلة من جهات حكومية وخاصة ومن القطاع غير الربحي، مما يعزز من تكامل الجهود لإثراء المشهد الثقافي.
وفي هذا الإطار، أكد سعود القصيبي، مدير جمعية الآثار والتراث بالمنطقة الشرقية، حرص الجمعية الدائم على صون الإرث الثقافي والتاريخي، مشيراً إلى أن فعالية ”سوق أول“ تعد إحدى المبادرات الهامة التي تسهم في تحقيق أهداف الجمعية الاستراتيجية.
وأوضح القصيبي أن من شأن هذه الفعالية نشر الوعي المجتمعي حول أهمية التراث الوطني، وتعزيز جودة التعريف به، والتشجيع على الحفاظ عليه للأجيال القادمة.
وبين أن إقامة الفعالية خلال فترة العطلة المدرسية المطولة يتيح فرصة مثالية لجميع أفراد الأسرة للحضور والاستمتاع بالأجواء التراثية، خاصة مع توفير أنشطة مخصصة للأطفال.
يُشار إلى أن تنظيم ”سوق أول“ للمرة الأولى في محافظة القطيف يمثل إضافة نوعية للفعاليات الثقافية في المنطقة، وسط توقعات بأن يشهد الحدث إقبالاً كبيراً قد يتجاوز الخمسين ألف زائر خلال أيامه الثلاثة، مما يعكس الشغف المتزايد بالتراث والفعاليات الثقافية الأصيلة.