كيف تتجنب التهابات الجلد الناتجة عن الملابس؟ خبير يوضح

قدم أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني، الدكتور محمد الأحمدي، نصيحة للمستهلكين بضرورة البحث عن الملابس المصنوعة من الأقمشة ذات المصادر الطبيعية، مثل القطن والكتان، لما لها من فوائد صحية وملاءمة أكبر للجلد.
وفي المقابل، حذّر الدكتور الأحمدي من اقتناء الملابس المصنوعة من أقمشة خضعت لمعالجات كيميائية، مشيراً إلى أن هذه الأنواع من الأقمشة قد تكون سبباً في حدوث التهابات ومشاكل جلدية، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية البشرة.
وأوضح الدكتور الأحمدي أن بعض المصانع تلجأ إلى استخدام مواد كيميائية متنوعة بهدف تحسين بعض خصائص الأقمشة والملابس الجاهزة، مثل جعلها مقاومة للبقع أو مقاومة للتجعد لتسهيل العناية بها.
ونبه إلى أن هذه المعالجات الكيميائية، رغم فوائدها الظاهرية، قد تحمل في طياتها أضراراً صحية محتملة على المدى الطويل.
وأضاف أن جودة الأقمشة تختلف بشكل كبير بين المصانع المختلفة، وأن استخدام مواد كيميائية، سواء كان ذلك في عملية الصباغة وإضافة الألوان أو في عملية تصنيع الألياف القماشية نفسها، قد يؤدي إلى ظهور مشكلات جلدية لدى بعض المستخدمين.
وأشار إلى أن بعض الأقمشة التي تُسوّق على أنها مقاومة للبقع أو مانعة للتجاعيد، تخضع لعمليات رش بمواد صناعية تخلق طبقة عازلة تجعل السوائل تنزلق عن سطح القماش بسهولة.
وأوضح أن هذه العمليات تعتمد بشكل أساسي على مركبات كيميائية قد لا تكون آمنة تماماً عند ملامستها للجلد بشكل مستمر.
وشدد الدكتور الأحمدي في ختام نصيحته على ضرورة أن يولي المستهلكون اهتماماً كبيراً لمكونات الملابس ونوعية الأقمشة المصنوعة منها قبل اتخاذ قرار الشراء.
ولفت إلى أن وجود إشارات أو عبارات على ملصقات الملابس تدل على أنها مقاومة للبقع أو التجعد قد يكون مؤشراً على أنها خضعت لمعالجة كيميائية، مما يستدعي مزيداً من الحذر، خاصة لمن يعانون من بشرة حساسة أو لديهم تاريخ من المشاكل الجلدية.