الجدعان يتوقع أخباراً إيجابية قريباً لتخفيف التوترات الاقتصادية العالمية
أعرب وزير المالية ورئيس اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية في صندوق النقد الدولي، محمد الجدعان، عن تفاؤله بإمكانية صدور أخبار إيجابية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، من شأنها أن تساهم بشكل ملموس في تخفيف حدة التوترات التي تلقي بظلالها حالياً على الأسواق والاقتصادات العالمية.
وأكد الجدعان، في سياق حديثه عن دور اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية، أن مهمتها لا تقتصر على القيام بدور الوساطة أو التقريب المباشر لوجهات النظر بين الأطراف المختلفة. بل أوضح أن الدور الأساسي للجنة يتمثل في دراسة وتحليل التحديات المعقدة التي تواجه الاقتصاد العالمي، وتقديم رؤى مستقبلية تستند إلى القدرات التحليلية والبيانات المتاحة لدى صندوق النقد الدولي.
وتهدف هذه الرؤى إلى توضيح الكيفية التي يمكن من خلالها للسياسات المالية والنقدية أن تتدخل للحد من الآثار السلبية لهذه التحديات والعمل على معالجتها بفعالية.
وأوضح وزير المالية أن التقارير والدراسات المتعمقة التي يصدرها صندوق النقد الدولي قد أثبتت فعاليتها في المساعدة على كشف وفهم تداعيات القرارات الاقتصادية الكبرى التي تتخذها الدول.
وأشار إلى أن هذه التقارير تتيح منبراً للأطراف الدولية لمناقشة أهدافهم المشتركة والتحديات التي يواجهونها بشفافية، بالإضافة إلى بحث السبل العملية للتعامل مع هذه التحديات وتجاوزها.
وأشار إلى وجود مؤشرات إيجابية قد برزت خلال الأيام القليلة الماضية، تمثلت بشكل خاص في تصريحات صادرة عن الجانب الأمريكي عبّرت عن قناعة متزايدة بضرورة إيجاد حلول للتوترات الاقتصادية القائمة مع الصين.
واعتبر الجدعان أن هذا التوجه يمثل بادرة طيبة ومؤشراً إيجابياً قد يمهد الطريق نحو تحقيق تفاهمات أوسع نطاقاً في المستقبل القريب.
وأكد على نظرته المتفائلة، قائلاً: ”بإذن الله تعالى، نتوقع خلال الأسابيع المقبلة أخبارًا إيجابية تحد من مستوى التوترات في الأسواق وفي الاقتصادات العالمية“.
