آخر تحديث: 15 / 3 / 2025م - 7:17 ص

المسند: التنبؤ بالعواصف الرملية اعتمادًا على الرياح فقط ”غير دقيق“

جهات الإخبارية

أكد أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم، الدكتور عبدالله المسند، أن التنبؤ بالعواصف الرملية اعتمادًا على الرياح فقط ”غير دقيق“.

وقال في الوقت الذي يشهد فيه العالم تطورًا هائلاً في تقنيات الرصد الجوي والنماذج المناخية، يبقى فهمنا لآلية نشوء العواصف الرملية وتطورها قاصرًا، إذ لا تزال هذه العواصف تُحير العلماء وتتحدى توقعاتهم.

وأوضح المسند أن العواصف الرملية يمكن أن تنشأ في ظل سرعات رياح متفاوتة، مما يُشير إلى أن سرعة الرياح، وإن كانت عاملًا مهمًا، إلا أنها ليست العامل الوحيد المتحكم في هذه الظاهرة.

وبحسب المسند، فإن عوامل أخرى تلعب دورًا حاسمًا في تكوين العواصف الرملية، مثل الرطوبة النسبية، ودرجة حرارة سطح الأرض، وتوزيع الضغط الجوي، والاضطرابات الهوائية الرأسية، والتفاعل المعقد بين الكتل الهوائية المختلفة.

وأضاف أن العوامل السطحية للأرض لا تقل أهمية، حيث يؤثر نوع التربة ومحتواها من الرطوبة، وكثافة الغطاء النباتي الذي يحمي التربة من الانجراف، والأنشطة البشرية كالتوسع العمراني والزراعة غير المدروسة، على استقرار التربة وقابليتها للتطاير مع الرياح.

وشدد المسند على أن الاعتماد على قياس سرعة الرياح فقط للتنبؤ بحدوث العواصف الرملية هو تبسيط مُخل، وأن هذا الأسلوب قد ينجح في بعض الحالات، لكنه غالبًا ما يفشل في حالات أخرى، لأن العوامل المؤثرة تتفاعل مع بعضها البعض بطرق معقدة يصعب التنبؤ بها بشكل كامل.

وأكد على أن التحدي لا يزال قائمًا أمام الباحثين لكشف كل أسرار هذه الظاهرة الجوية، وأن فهم هذه الديناميكيات المعقدة هو الخطوة الضرورية لتطوير نماذج تنبؤ أكثر دقة، تمكننا من الاستعداد بشكل أفضل لمواجهة العواصف الرملية والحد من آثارها المدمرة.