آلام متكررة بالبطن وإمساك وإسهال.. أبرز أعراض متلازمة القولون العصبي
كشف الدكتور عبد العزيز المسعود، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير، أن متلازمة القولون العصبي تُعد واحدة من أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي انتشارًا، إذ تُصيب نسبة تتراوح بين 7% و 21% من الأفراد في المجتمع.
وأرجع المسعود هذا الانتشار الواسع إلى عوامل متعددة، من بينها زيادة حساسية الأعصاب في الجهاز الهضمي وتأثرها بالعوامل النفسية والتوتر والقلق.
وأفاد المسعود بأن تشخيص الإصابة بمتلازمة القولون العصبي يتم بناءً على معاناة المريض من آلام متكررة في منطقة البطن، تستمر لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر. وتكون هذه الآلام مصحوبة بتغيرات ملحوظة في نمط الإخراج، كالإصابة بالإمساك أو الإسهال، أو حتى التناوب بينهما.
وأكد على ضرورة إجراء فحوصات طبية شاملة للتأكد من عدم وجود أمراض أخرى تتشابه أعراضها مع أعراض القولون العصبي، مثل حصوات المرارة، أو حساسية القمح، أو التهابات القولون التقرحية.
وفيما يتعلق بسبل العلاج، أشار استشاري أمراض الجهاز الهضمي إلى أن الخطوة الأولى تكمن في توعية المريض بطبيعة حالته، حيث أن الغالبية العظمى من المصابين يعانون من اضطراب وظيفي في الجهاز الهضمي وليس عضويًا. وهذا يتطلب العمل على التحكم في الضغوط النفسية وتعلم طرق فعالة للتعامل مع التوتر.
وأوضح أن خطة العلاج تتضمن أيضًا إحداث تغييرات في السلوكيات اليومية وتبني نمط حياة صحي، بالإضافة إلى استخدام أدوية تهدف إلى تهدئة حساسية الأمعاء.
وفي بعض الحالات التي تستدعي ذلك، قد يصف الطبيب جرعات بسيطة من مضادات الاكتئاب، ليس لعلاج الاكتئاب في حد ذاته، بل لتحسين الأعراض المصاحبة للقولون العصبي.
وشدد المسعود على أهمية اتباع نظام غذائي صحي في التخفيف من حدة الأعراض، لافتًا إلى أن الألياف الطبيعية تلعب دورًا حيويًا في تنظيم عملية الهضم.
وأكد أن هناك تطورات مستمرة في طرق العلاج، مما يساهم في تقليل معاناة المرضى وتحسين نوعية حياتهم بشكل عام.
