آخر تحديث: 15 / 3 / 2025م - 7:17 ص

يوم العلم السعودي.. الخفاق الأخضر من التأسيس إلى النماء والرخاء

جهات الإخبارية

يحتفي السعوديون في 11 مارس من كل عام بـ يوم العلم، الذي يجسد امتدادًا لتاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها عام 1139 هـ / 1727 م، حيث شكل العلم الوطني رمزًا للهوية والسيادة، مستمدًا ملامحه من الإرث العربي والإسلامي الذي اعتمد الراية كإحدى مظاهر الدولة.

منذ الدولة السعودية الأولى، مرورًا بالثانية، وصولًا إلى عهد التوحيد، ظل العلم السعودي ثابتًا في رمزيته، يزهو بلونه الأخضر، متوجًا بكلمة التوحيد ”لا إله إلا الله محمد رسول الله“، تأكيدًا على المبادئ التي قامت عليها الدولة. واعتمد الإمام الراحل محمد بن سعود هذه الراية الخضراء المصنوعة من الخز الإبريسم، والتي حملها أيضًا الإمام الراحل تركي بن عبدالله خلال مساعيه لتوحيد الدولة السعودية الثانية.

عقب توحيد المملكة، حرص الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود على تطوير العلم الوطني، وأقر في 11 مارس 1937 م شكله الذي نراه اليوم، ليصبح رمزًا يجسد معاني التوحيد والعدل والقوة والنماء والرخاء. ومنذ ذلك الوقت، خضع العلم لعدد من التعديلات مع الحفاظ على جوهره ورمزيته.

لماذا يوم 11 مارس؟

يمثل يوم 27 ذي الحجة 1355 هـ الموافق 11 مارس 1937 م، تاريخ إقرار الملك عبدالعزيز للعلم بشكله الرسمي، ليصبح راية خفاقة تروي مسيرة وطن بني على السلام والعدل والعطاء.

رمزية العلم

يمثل العلم السعودي أكثر من مجرد راية وطنية، فهو رمز سيادي مقدس لا يجوز تنكيسه أو ملامسته للأرض أو استخدامه لأغراض تجارية. ويتميز بلونه الأخضر، الذي يعبر عن السلام والرخاء والعطاء، فيما تتوسطه كلمة التوحيد، والتي اختارها أئمة الدولة السعودية منذ التأسيس لتكون قلب العلم، تأكيدًا على رسالته الإسلامية والعربية العريقة.

في يوم العلم، تتجدد معاني الفخر والاعتزاز بهذه الراية التي رافقت الدولة السعودية منذ نشأتها، وظلت شاهدة على وحدتها وإنجازاتها، ترفرف عاليًا في سماء الوطن.