بعد ساعتين من الإفطار وقبل السحور.. الأوقات المناسبة للرياضة في رمضان

أكد الدكتور صالح إبراهيم العمري، الاستشاري المشارك في طب الأسرة، أن ممارسة النشاط البدني خلال شهر رمضان المبارك لا تقل أهمية عن ممارستها في باقي أيام السنة، بل إنها قد تمثل فرصة سانحة لتعزيز اللياقة البدنية وتحسين الصحة العامة، شريطة أن تتم ممارستها بالشكل الصحيح والمناسب لطبيعة الصيام.
وأشار الدكتور العمري إلى أن اختيار التوقيت المناسب لممارسة التمارين الرياضية يلعب دورًا حاسمًا في تجنب الإجهاد والجفاف، موضحًا أنه يُفضل ممارسة الأنشطة البدنية الخفيفة، مثل المشي وتمارين الإطالة الخفيفة، خلال ساعات الصيام.
أما التمارين الأكثر إجهادًا، التي تتطلب جهدًا بدنيًا أكبر، كالركض والسباحة وتمارين المقاومة، فمن الأفضل ممارستها بعد الإفطار بفترة تتراوح بين ساعتين إلى ثلاث ساعات، حيث يكون الجسم قد استعاد مستويات طاقته وسوائله.
وأضاف الدكتور العمري أنه يمكن أيضًا ممارسة تمارين رياضية متوسطة الشدة، مثل المشي السريع أو الهرولة، قبل موعد السحور، شريطة أن يتجنب الصائم ممارسة التمارين القوية خلال أوقات الحر الشديد أو في حال الشعور بأعراض الجفاف.
وشدد الاستشاري في طب الأسرة على ضرورة التوقف الفوري عن ممارسة التمارين الرياضية عند الشعور بالعطش الشديد أو التعب المفرط، مؤكدًا على أهمية شرب كميات كافية من الماء في الفترة ما بين الإفطار والسحور للحفاظ على ترطيب الجسم، بالإضافة إلى أهمية تناول وجبات غذائية متوازنة لتعويض الطاقة التي يفقدها الجسم خلال الصيام والتمارين.
وأكد على أن ممارسة الرياضة خلال شهر رمضان يمكن أن تكون فرصة حقيقية لتحسين اللياقة البدنية والصحة العامة، إذا ما تمت ممارستها بطريقة صحيحة وآمنة، وبما يتناسب مع احتياجات الجسم وقدراته أثناء فترة الصيام.