آخر تحديث: 15 / 3 / 2025م - 7:17 ص

مسار سياحي يكشف أسرار قلعة تاروت في افتتاح ”إرث يتجدد“

جهات الإخبارية فاطمة ال إسماعيل - تصوير - فاطمة ال إسماعيل - هشام الأحمد - جزيرة تاروت

شهدت الليلة الأولى من مبادرة ”قلعة تاروت.. إرثٌ يتجدد“ انطلاق مسار سياحي كشف أسرار القلعة العريقة للزوار.

وقاد الباحث إسماعيل هجلس هذه الرحلة عبر الزمن، مقدماً سرداً تاريخياً مفصلاً للقلعة والبيوت المحيطة بها.

وبدأ المسار من امام فعاليات مبادرة قلعة تاروت، حيث تجمع الزوار، متلهفين لاستكشاف خبايا هذا المعلم التاريخي.

وخلال الجولة، توقف هجلس عند عدد من المحطات الرئيسية للقلعة وفي محيطها، شارحاً في كل محطة حقبة زمنية مختلفة وأهم الأحداث التي شهدتها القلعة.

لم يقتصر الشرح على الجوانب المعمارية للقلعة، بل امتد ليشمل القصص والحكايات الشعبية المتوارثة عبر الأجيال، مما أضفى على الجولة طابعًا إنسانيًا وجعلها أكثر تفاعلية. كما تم تسليط الضوء على دور القلعة في تاريخ المنطقة، وأهميتها الاستراتيجية عبر العصور.

وضم المسار عدد من المرشدين منهم عون ميرزا المختار، محمد اللويف، ضحى منصور العنكي، فاطمة الحوري، إسماعيل عبدالله هجلس، الكوادر: زينة المشعل، فاطمة الغانم، الضيافة: منال الأقزم، زهرة الحمالي، ذكرى الأقزم، التصوير والتوثيق: محمد ابوالسعود، محمد البحراني، نزار السيد ناصر، علي الغراب.

وشهدت القلعة، وهي معلم تاريخي عريق في جزيرة تاروت، توافد عدد من الزوار، للاستمتاع بفعاليات المبادرة.

لم يقتصر الحدث على الجانب التاريخي، بل عكس أيضًا ثراء الموروث الشعبي للجزيرة، من خلال مشاركة مجموعة من الحرفيين الذين قدموا عروضًا حية لفنونهم التقليدية.

وشملت هذه الحرف صناعة الفخار، والرسم المباشر، وصنع ”التاوة“، وحياكة السلال والحصير، مما أتاح للزوار فرصة التعرف على هذه الحرف عن قرب.

واستمتع الحضور بمزيج رائع من الفنون البصرية، حيث أُقيم معرضان للتصوير والرسم.

ومن أبرز المشاركات، قدم المصور مهدي الصغير صورًا فريدة توثق الطيور في جزيرة تاروت، فيما شارك الفنان عباس آل رقية بعدد من الجداريات الفنية التي جسدت مناسبات تاروت التقليدية، بما في ذلك الأعراس والموروث الثقافي المحلي.

وأُضيفت لمسة من البهجة على الفعاليات من خلال الرسم على الوجوه، خاصة للأطفال، برسومات مستوحاة من أجواء الفعالية.

وكان للجان الخيرية حضور، حيث ساهمت في نشر التوعية ودعم الفئات المحتاجة عبر أركانها المتنوعة. ولم تكتمل الأجواء التراثية إلا بتقديم مأكولات شعبية متنوعة عكست هوية المنطقة.

واختتمت الليلة الأولى وسط أجواء من الفرح والإعجاب، حيث عبّر الحضور عن سعادتهم بما شاهدوه من فعاليات أظهرت جمال الإرث الثقافي لجزيرة تاروت، مؤكدين تطلعهم إلى الأيام المقبلة من المبادرة التي تعد بالمزيد من المتعة والاستكشاف.