آخر تحديث: 15 / 3 / 2025م - 12:28 م

كيف يسهم الذكاء الاصطناعي في التشخيص المبكر لأمراض المناعة الذاتية؟

جهات الإخبارية

أكد الدكتور محمد المحروس، استشاري علوم الباثولوجيا الإكلينيكية وهندستها، أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تمثل نقلة نوعية في مجال تشخيص وعلاج أمراض المناعة الذاتية.

وأشار إلى أن هذه التقنيات تتجاوز الأساليب التقليدية المستخدمة في المستشفيات، من خلال تقديم مستوى أعلى من الدقة والسرعة في الوصول إلى النتائج.

وأوضح المحروس أن الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على تحليل الملفات والسجلات الطبية فحسب، بل يمتد ليشمل تفكيك الشفرات الوراثية وإجراء دراسات جينية واسعة النطاق. بالإضافة إلى ذلك، يقوم بمعالجة البيانات الإكلينيكية للمرضى وتحليل عينات الدم، مما يتيح رصد المؤشرات الحيوية الدقيقة التي تشير إلى وجود أمراض مناعية حتى في مراحلها المبكرة جدًا.

وبيّن أن التحدي الأكبر في تشخيص أمراض المناعة الذاتية يكمن في أن أعراضها الأولية غالبًا ما تكون غير واضحة، حيث يبدأ الجسم بمهاجمة أنسجته الخاصة دون وجود تشخيص محدد. هذا الأمر يجعل الأساليب التقليدية أقل فعالية في الكشف المبكر عن هذه الأمراض. وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي الذي يتمتع بالقدرة على التعرف على هذه الحالات في وقت مبكر، مما يفتح الباب أمام تدخل علاجي سريع يحد من المضاعفات المستقبلية المحتملة.

وخلص المحروس إلى أن دمج الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي، وتحديدًا في تشخيص أمراض المناعة الذاتية، لا يقتصر تأثيره على تحسين دقة التشخيص وتقليل الوقت اللازم للحصول على النتائج، بل يمتد ليشمل تحسين الرعاية المقدمة للمرضى وتقديم حلول علاجية أكثر فاعلية.