آخر تحديث: 15 / 3 / 2025م - 12:28 م

علاج جديد بالخلايا الجذعية يعيد الأمل لمرضى عمى القرنية

جهات الإخبارية

كشف فريق من الباحثين عن نتائج واعدة لعلاج مبتكر يعتمد على الخلايا الجذعية، يهدف إلى استعادة البصر بشكل كامل للمرضى الذين يعانون من عمى القرنية. هذا العلاج، المعروف باسم ”الخلايا الظهارية الحوفية الذاتية المزروعة“ ”CALEC“، قد يمثل بديلاً ثوريًا للعلاجات الجراحية التقليدية.

وأظهرت نتائج تجربة سريرية أُجريت على 15 مريضًا، تحسنًا كبيرًا في حالة القرنية لدى الغالبية العظمى من المشاركين. فبعد ثلاثة أشهر من بدء العلاج، استعاد نصف المرضى قرنياتهم بشكل كامل، وارتفعت هذه النسبة إلى 79% بعد مرور عام كامل.

ويأتي هذا التقدم العلمي ليعالج مشكلة صحية تؤثر على حياة الملايين، حيث يُقدّر عدد المصابين بعمى القرنية حول العالم بأكثر من 10 ملايين شخص، وذلك نتيجة التعرض لإصابات أو أمراض مختلفة.

وتعليقًا على هذه النتائج، أوضحت الدكتورة أولا يوركوناس، المديرة المساعدة لخدمة القرنية في ”Mass Eye and Ear“ والباحثة الرئيسية في الدراسة، أن العلاج الجديد يتميز بكونه ليس فعالًا فحسب، بل وآمنًا أيضًا.

وأكدت أنه خلال فترة التجربة السريرية، لم يتم تسجيل أي مضاعفات أو مشاكل صحية خطيرة لدى المرضى الذين تلقوا العلاج.

وتعتمد آلية عمل ”CALEC“ على أخذ خزعة صغيرة من العين السليمة للمريض، ثم استخلاص الخلايا الجذعية منها وزراعتها في بيئة مخبرية خاصة لتحفيز نموها وتكاثرها.

بعد ذلك، تُعاد هذه الخلايا المزروعة إلى العين المتضررة، حيث تساهم في تجديد الخلايا الجذعية الحوفية في القرنية، مما قد يؤدي إلى استعادة القدرة على الرؤية.

القرنية، وهي الجزء الأمامي الشفاف من العين، تلعب دورًا حيويًا في عملية الإبصار، إذ تساهم بنحو 75% من قوة التركيز البصري. وعندما تتعرض القرنية لإصابة أو مرض، مثل نقص الخلايا الجذعية الحوفية من جانب واحد ”LSCD“، فإن ذلك يؤدي إلى تدهور الحالة البصرية وصعوبة شفاء القرنية، وقد يصل الأمر إلى فقدان البصر.

وفي ضوء هذه النتائج المشجعة، يخطط الباحثون لتوسيع نطاق الدراسة في مرحلة ثالثة، بهدف اختبار فعالية العلاج مقارنة بتقنيات أخرى. كما يدرسون إمكانية استخدام خلايا جذعية مأخوذة من متبرعين آخرين، لتقديم العلاج للمرضى الذين يعانون من إصابات في كلتا العينين.