آخر تحديث: 15 / 3 / 2025م - 1:45 م

كيف يُساهم الاستحمام بالماء البارد في علاج التهاب المفاصل وتخفيف التوتر؟

جهات الإخبارية

كشف الدكتور محمد المحروس، استشاري علوم الباثولوجيا الإكلينيكية، عن دور الاستحمام بالماء البارد أو المثلج في تخفيف آلام التهاب المفاصل والأوتار، مؤكدًا أنه يُعد بديلًا صحيًا أفضل من استخدام الماء الساخن في هذه الحالات.

وأوضح أن الاستحمام بالماء البارد يُسهم في تقليل إفراز هرمون الكورتيزول، الذي يُعرف بـ ”هرمون التوتر“ ويزداد إنتاجه في حالات الإجهاد. هذا الانخفاض في الكورتيزول يُساعد بدوره في تخفيف التوتر العصبي.

وأضاف أن هذه الطريقة العلاجية تعمل على تهدئة الجهاز العصبي السمبتاوي، وتحفز في الوقت ذاته إنتاج هرمونات ”الأندروفينات“، التي تلعب دورًا هامًا في تحسين المزاج العام وزيادة الشعور بالراحة والاسترخاء.

وفي سياق متصل، أشار المحروس إلى الأثر الإيجابي للثلج في تقليل الألم الناتج عن الإصابات الرياضية، مستشهدًا بالممارسة الشائعة المتمثلة في وضع الثلج على المفاصل أو الأوتار المصابة.

وأوضح أن تعريض الأنسجة للبرودة الشديدة يُسبب انقباضًا في الأوعية الدموية، وعندما تعود درجة حرارة الجسم إلى طبيعتها، يتدفق الدم بقوة إلى المنطقة المصابة، مما يُعزز عملية الشفاء الطبيعية ويقلل من التورم والالتهابات.

وأشار إلى أن هذه التقنية تُعرف في الأوساط الطبية الحديثة باسم ”العلاج بالتبريد“ أو ”كرايوثيرابي“.

وحذر المحروس من الانسياق وراء المعلومات الطبية المتداولة في بعض المقاطع المنتشرة عبر الإنترنت، خاصة تلك القادمة من مصادر غربية، مؤكدًا أنه على الرغم من أن بعض هذه المقاطع قد يحتوي على معلومات صحيحة، إلا أنه يجب التعامل معها بحذر شديد، نظرًا لاحتمالية احتوائها على معلومات غير دقيقة أو مغلوطة.

وشدد على ضرورة التحقق من صحة المعلومات الطبية من مصادر موثوقة قبل تبنيها أو تطبيقها.