آخر تحديث: 15 / 3 / 2025م - 12:28 م

مرشد أسري: ”الفروق الفردية“ مفتاح التعامل مع ذوي الاحتياجات في رمضان

جهات الإخبارية

أكد المرشد الأسري، شفيق آل سيف، على ضرورة إيلاء اهتمام خاص بدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في الأجواء الروحانية لشهر رمضان المبارك.

وشدد آل على أن فهم ”الفروق الفردية“ يمثل الركيزة الأساسية لتمكين هذه الفئة من المشاركة الفعالة في مختلف جوانب الحياة الرمضانية.

وأشار آل سيف إلى أهمية تكييف الممارسات الرمضانية بما يتلاءم مع القدرات المتنوعة لذوي الاحتياجات الخاصة. فعلى سبيل المثال، يمكن تشجيعهم على المشاركة في الصيام بشكل رمزي، من خلال الصوم لساعات محددة أو تناول وجبات خفيفة خلال النهار، حتى لو لم يكونوا ملزمين بالصيام كاملاً، وذلك بهدف تعزيز شعورهم بالانتماء والمشاركة مع أقرانهم.

وفيما يخص الجانب العبادي، أقترح آل سيف تحفيزهم على تلاوة القرآن الكريم، مع التركيز على قصار السور والأدعية السهلة. ويؤكد على أهمية اصطحابهم إلى مجالس الذكر، شريطة تهيئة بيئة مريحة ومناسبة لهم في هذه المجالس، تأخذ في الاعتبار احتياجاتهم الحسية والحركية.

ولا ينحصر الدمج في الجانب الديني، بل يمتد ليشمل الأنشطة الاجتماعية والعائلية. حيث اوصى آل سيف بإشراك الفتيات ذوات الاحتياجات الخاصة في مهام تحضير وجبات الإفطار والسحور، وتنسيق المائدة، بهدف تعزيز ثقتهن بأنفسهن، وتنمية شعورهن بالانتماء والمساهمة القيمة داخل الأسرة.

وأكد على أن دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، وتوفير سبل الراحة النفسية والاجتماعية لهم، يمثل مسؤولية مشتركة بين المجتمع والأسرة. فهم يشكلون جزءاً لا يتجزأ من نسيج المجتمع، ويحق لهم الاستمتاع بأجواء رمضان الروحانية والمشاركة فيها بجميع صورها.