60 % زيادة في خطر الإصابة بالسكري.. استشاري يحذر من المشروبات الغازية

كشف الدكتور ناجي الجهني، استشاري الغدد الصماء والسكري، عن مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، مؤكدًا على أن اتباع نمط حياة صحي يلعب دورًا حاسمًا في الوقاية من هذا المرض المزمن الذي بات يهدد حياة الملايين حول العالم.
وأوضح الجهني أن السكري من النوع الثاني، والذي يتميز بارتفاع نسبة السكر في الدم إلى أكثر من 126 ملجم/ديسيلتر في حالة الصيام، قد لا تظهر أعراضه على نحو نصف المصابين به، مما يزيد من خطورته ويستدعي الكشف المبكر عنه.
وأشار الاستشاري إلى أن السمنة تعد من أبرز العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض، بالإضافة إلى قلة النشاط البدني وضعف استهلاك الخضار والفاكهة.
ولفت إلى أن متلازمة تكيس المبايض لدى النساء والتاريخ العائلي للإصابة بالسكري، وكذلك إصابة بعض النساء بسكري الحمل سابقًا، ترفع من خطر الإصابة بالمرض.
وأكد الجهني أن الوقاية من السكري تتطلب تبني نمط حياة صحي شامل، يبدأ بتجنب السكريات البسيطة والمأكولات السريعة والمشروبات الغازية، مشيرًا إلى أن الدراسات أثبتت أن استهلاك المشروبات الغازية يزيد من خطر الإصابة بالسكري بنسبة تصل إلى 60%.
وأضاف أن اتباع نظام غذائي متوازن يعتمد على الخضار الورقية والشوربة والنشويات المعقدة والبروتينات، بالإضافة إلى شرب كميات كافية من الماء «أكثر من لتر يوميًا»، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكري بنسبة 40%.
وشدد استشاري الغدد الصماء والسكري على أهمية النشاط البدني المنتظم، ناصحًا بممارسة الرياضة لمدة ساعة يوميًا، خمسة أيام في الأسبوع، بالإضافة إلى تمارين المقاومة لمدة 20-30 دقيقة مرتين أسبوعيًا، لتحسين حساسية الأنسولين وتقليل خطر الإصابة بالمرض. كما أكد أن الجلوس لفترات طويلة يزيد من نسبة السكر في الدم.
وأكد على أهمية النوم الكافي، مشيرًا إلى أن النوم لمدة ثماني ساعات يوميًا يعزز الصحة العامة ويسهم في تنظيم مستوى السكر في الدم، وبالتالي الوقاية من السكري.
ونصح الجميع بالالتزام بعادات صحية مستدامة للحفاظ على صحة جيدة وتجنب الأمراض المزمنة، مؤكدًا أن الوعي والوقاية هما حجر الزاوية في مواجهة هذا المرض.