”خدعة صحية“.. خبير يُحذر من محاليل ”تعويض الأملاح“ المتداولة تجاريًا

حذر الدكتور فهد الخضيري، المختص في أبحاث المسرطنات، من حملة ترويجية مُضللة تستغل أسماء تجارية جذابة مثل ”محلول تعويض الأملاح“ و”الترطيب الداخلي“ لتسويق منتجات قد تكون ضارة بالصحة.
وأكد أن هذه المحاليل، المليئة بالأملاح والمعادن، ليست بديلاً صحيًا عن الماء، بل هي مخصصة لحالات مرضية معينة فقط.
وأوضح أن هذه المنتجات تستهدف المستهلكين العاديين، في حين أنها مصممة في الأساس لمعالجة حالات مرضية خاصة كالإسهال الشديد، أو للمرضى الذين يعانون من مضاعفات علاج الأورام السرطانية، وشدد على ضرورة استخدامها تحت إشراف طبي مباشر.
وأكد أن نقص شرب الماء يمثل خطورة على الصحة، خاصة في الظروف التي تزيد من فقدان السوائل مثل فصل الصيف، شهر رمضان، التعرق الشديد، أو حتى عند تناول الأطعمة المالحة. إلا أنه نبّه إلى أن اللجوء إلى محاليل التعويض كبديل عن الماء قد يتسبب في مشاكل صحية بدلًا من تحسين الوضع.
وفي سياق متصل، قدم الخضيري نصائح غذائية لتجنب ارتفاع مستويات الأملاح في الجسم، منها تقليل استهلاك الأطعمة المالحة كالجبن والمكسرات ورقائق البطاطس، واستبدال الملح بالليمون في الطعام.
وأوصى بالحد من تناول اللحوم الحمراء والمشويات، لما لها من تأثير محتمل على زيادة الأملاح.
وخلص الخضيري إلى أن شرب كميات كافية من الماء يوميًا يظل هو الأساس في الحفاظ على توازن السوائل والأملاح في الجسم، وأن محاليل التعويض يجب أن تقتصر على الحالات الطبية التي تستدعي ذلك.