آخر تحديث: 15 / 3 / 2025م - 5:22 م

مختص: السرطان ليس معديًا.. والفحص الجيني ضروري في بعض الحالات

جهات الإخبارية

أكد الدكتور فهد الخضيري، استشاري وعالم الأبحاث السرطانية، أن مرض السرطان ليس مرضًا مُعديًا ينتقل عن طريق الاتصال المباشر بالمصابين، كاللمس أو الجلوس معهم.

وأشار إلى أن العوامل الوراثية تلعب دورًا في زيادة احتمالية الإصابة ببعض أنواع السرطان.

وأوضح الخضيري أن وجود جينات متطفرة لدى بعض العائلات يزيد من خطر إصابتهم بالمرض.

وذكر أنه في حال تسجيل ثلاث حالات أو أكثر من نفس النوع السرطاني ضمن العائلة الواحدة، يُنصح بإجراء فحوصات جينية للكشف عن أي طفرات وراثية محتملة.

وضرب مثالًا بفحص ”BRCA“ للكشف عن سرطان الثدي، وفحص ”CE1“ للكشف عن سرطان القولون.

وفي سياق متصل، شدد الخضيري على أهمية الكشف المبكر عن السرطان، موصيًا السيدات بإجراء فحص الماموجرام للكشف عن سرطان الثدي سنويًا ابتداءً من سن الأربعين، خاصةً في حال وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.

وأضاف أن معظم الحالات التي يتم اكتشافها في مراحل مبكرة تكون حميدة، مثل تجمعات السوائل أو التكلسات غير السرطانية، إلا أن المتابعة الدورية تظل أمرًا بالغ الأهمية.

وبالنسبة للرجال، أكد الخضيري على ضرورة قياس نسبة ”PSA“ لمراقبة سرطان البروستات، وإجراء منظار القولون كل عشر سنوات لمن تجاوزوا سن الخمسين، بهدف الكشف المبكر عن سرطان القولون.

ونصح السيدات بإجراء مسحة عنق الرحم «”Pap Smear“» بعد سن الثلاثين، أو في حال وجود التهابات نسائية مزمنة، للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم وفيروس ”HPV“ المسبب له.

وأشاد الخضيري بجهود المملكة العربية السعودية في مجال الكشف المبكر عن السرطان، مشيرًا إلى أن المملكة تُعد من الدول المتقدمة في هذا المجال.

وأوضح أن وزارة الصحة أطلقت برامج مجانية واستباقية للكشف عن أنواع مختلفة من السرطان، مثل سرطان الثدي والقولون والبروستات وعنق الرحم، ويمكن للمواطنين والمقيمين حجز مواعيد هذه الفحوصات عبر تطبيق ”صحتي“ أو من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية.

واكد على أن التطورات الحاصلة في مجال التشخيص المبكر ساهمت بشكل كبير في رفع معدلات الوقاية من السرطان، وخفض نسب الوفيات الناجمة عن الأورام السرطانية.