ما الفرق بين ضعف الكلى وقصورها وفشلها؟.. خبير يُجيب

حذّر الدكتور سعد الشهيب، أستاذ واستشاري أمراض الكلى بجامعة الملك عبدالعزيز، من التسرع في تشخيص أمراض الكلى، مؤكدًا على وجود اختلافات جوهرية بين ضعف الكلى، والقصور الكلوي، والفشل الكلوي.
وأوضح أن الفشل الكلوي يمثل المرحلة الأكثر خطورة وتأخرًا، ولا يمكن الجزم به من خلال زيارة عابرة للطبيب أو تحليل سريع.
وأكد الشهيب أن تقييم حالة المريض يتطلب دراسة متأنية وشاملة، ولا يقتصر على الأرقام ونتائج التحاليل فقط. بل يجب الأخذ في الاعتبار التاريخ الطبي للمريض بشكل كامل، والأعراض التي يعاني منها، بالإضافة إلى الأدوية التي يتناولها بانتظام.
وشدد على ضرورة عدم الاستعجال في إصدار أحكام طبية قاطعة بناءً على تقييمات سطحية.
وأضاف أنه من واقع خبرته، صادف العديد من الحالات التي تم إبلاغ أصحابها بأنهم على وشك الإصابة بالفشل الكلوي، أو أنهم سيضطرون إلى اللجوء للغسيل الكلوي في المستقبل. إلا أن الفحص الدقيق والشامل أثبت أن حالتهم قابلة للعلاج، وأن الغسيل الكلوي ليس حتميًا.
وأشار الدكتور الشهيب إلى أن التشخيص المتسرع من قِبل بعض الممارسين الصحيين قد يتسبب في معاناة نفسية شديدة للمريض، يصعب التغلب عليها.