آخر تحديث: 15 / 3 / 2025م - 5:22 م

قبل 10 سنوات.. أخصائية طب أطفال تحدد شروط صيام الأطفال في رمضان

جهات الإخبارية

أكدت أخصائية طب الأطفال، الدكتورة بدور أمير الغافلي، على مجموعة من الإرشادات لضمان صيام آمن وصحي للأطفال، وذلك مع اقتراب شهر رمضان المبارك وتزايد التساؤلات حول هذا الموضوع.

أوضحت الدكتورة الغافلي أنه لا يُنصح بصيام الأطفال دون سن العاشرة، مُرجعةً ذلك إلى أهمية هذه المرحلة العمرية في نمو الطفل وتطوره البدني والعقلي، وأن الصيام قد يُعيق حصولهم على العناصر الغذائية الضرورية، مما قد يؤدي إلى الإجهاد أو مشكلات صحية أخرى.

أما بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا والراغبين في تجربة الصيام، فقد أشارت الدكتورة الغافلي إلى أن ”الصيام التدريجي“ هو الأسلوب الأمثل.

ويتمثل هذا الأسلوب في السماح للطفل بالصيام لساعات محدودة في البداية، ثم زيادة المدة تدريجيًا، مما يساعد الجهاز الهضمي على التكيف مع التغييرات في مواعيد تناول الطعام، ويُقلل من احتمالية حدوث عسر الهضم أو آلام في البطن.

وشددت على أهمية تعويض السوائل المفقودة خلال ساعات الصيام، وذلك من خلال حث الأطفال على شرب كميات كافية من الماء والسوائل الصحية الأخرى بعد الإفطار وطوال فترة الليل، لتجنب الجفاف وما قد يترتب عليه من مضاعفات.

وفيما يتعلق بالنظام الغذائي للأطفال الصائمين، أوضحت الدكتورة الغافلي ضرورة أن يكون متوازنًا وشاملًا لجميع العناصر الغذائية الأساسية.

وأكدت على أهمية أن يحتوي طعام الطفل على البروتينات لبناء العضلات والأنسجة، والألياف لتحسين الهضم، والدهون الصحية لتعزيز وظائف الجسم، ومنتجات الألبان لتقوية العظام والأسنان.

ونصحت بالحد من استهلاك السكريات والأملاح، لما لها من تأثيرات سلبية على الصحة العامة للطفل.

وأكدت على أن وجبة السحور تُعد ركيزة أساسية في صيام الأطفال، فهي تمد الجسم بالطاقة اللازمة خلال النهار، وتساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم، مما يمنع الشعور بالتعب أو الدوخة أثناء الصيام.

وأوصت بتجنب الأنشطة البدنية الشاقة، مثل ممارسة كرة القدم أو السباحة، خلال ساعات الصيام، وذلك حفاظًا على طاقة الطفل وتجنبًا لتعرضه للإرهاق أو الإصابات.